اقليمي ودولي

placeholder

العربية
الجمعة 14 شباط 2025 - 10:19 العربية
placeholder

العربية

بعد "قنبلة ترامب"... فرصةٌ أمام العرب لصياغة مستقبل غزة

بعد "قنبلة ترامب"... فرصةٌ أمام العرب لصياغة مستقبل غزة

بعدما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة من الجدل بإعلانه ضرورة إفراغ قطاع غزة من سكانه ونقلهم إلى دول الجوار، لاسيما مصر والأردن، عاد وزير خارجيته ماركو روبيو ليطرح مقترحًا مختلفًا، مانحًا الدول العربية فرصة لتقديم خطة بديلة لمستقبل القطاع.

أعلن روبيو أن بلاده ستتيح أمام الدول العربية فرصة لوضع خطة بديلة بشأن غزة، بعد رفضها لمقترح ترامب المتعلق بتهجير سكان القطاع المدمر ووضعه تحت سيطرة أميركية. وقال في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية الأميركية مساء الخميس: "إذا كانت لدى الدول العربية خطة أفضل بشأن غزة، فهذا أمر جيد".

كما أشار إلى أن شركاء الولايات المتحدة العرب سيجتمعون في السعودية خلال أسبوعين، قبل العودة إلى واشنطن لعرض خطتهم. وأضاف أنه سيقوم بجولة في المنطقة للاستماع إلى مقترحات الإمارات والسعودية وشركاء عرب آخرين حول التصور المطروح.

في المقابل، كانت مصر قد أكدت في وقت سابق أنها أعدت خطة بديلة ترتكز على إعادة إعمار غزة بدلًا من تهجير سكانها، وذلك بعد أكثر من 16 شهرًا من الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وكشفت مصادر مطلعة لقناتي العربية والحدث أن الخطة المصرية تمتد لخمس سنوات وتشمل عدة مراحل:

المرحلة الأولى: تجهيز مناطق آمنة داخل القطاع خلال ستة أشهر، بعد إزالة الركام منها، لنقل السكان إليها.
المرحلة الثانية: توفير متطلبات العيش الأساسية، من مياه وكهرباء ومساكن متنقلة، خلال 18 شهرًا.
المرحلة الثالثة: رفع الركام من بعض المناطق، وإنشاء مستشفيات ومدارس متنقلة.
المرحلة الرابعة: تنفيذ مشاريع إعمار واسعة بمساعدة 24 شركة عالمية و18 مكتبًا استشاريًا، بتمويل عربي وأوروبي.

ومن المتوقع تقسيم القطاع إلى ثلاثة أقسام، حيث يبدأ العمل من رفح جنوبًا ويتقدم شمالًا، إلا أن التفاصيل التقنية والفنية ما زالت قيد البحث، إلى جانب تحديد الجهات التي ستموّل المشروع.

كان ترامب قد أعلن مؤخرًا التزامه بـ "امتلاك غزة"، مشيرًا إلى أنه قد يمنح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساعدة في جهود إعادة الإعمار، لكنه لم يحدد ما هي تلك الدول.

إلا أن الرئيس الأميركي سرعان ما تراجع عن فكرة "شراء غزة"، لكنه أبقى على خطته المتعلقة بإفراغ القطاع من سكانه، زاعمًا أنه يريد تحويله إلى "موقع جيد للتنمية المستقبلية".

وفي مناسبات عدة خلال الأسابيع الماضية، كرر ترامب الحديث عن إمكانية "الاستيلاء على غزة" ونقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة، رغم الرفض القاطع لمصر والأردن لهذا الطرح. كما اقترح تحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، يسكنه مواطنون من مختلف أنحاء العالم.

لاقى مقترح ترامب ردود فعل دولية غاضبة، إذ أكدت كافة الدول العربية تمسكها بحق الفلسطينيين في البقاء في أرضهم ورفض أي محاولة لتهجيرهم. كما شددت الدول الغربية، حتى الحليفة لواشنطن، على ضرورة الالتزام بحل الدولتين، معتبرة أن أي عملية ترحيل قسري للسكان تشكل انتهاكًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين.

في المقابل، أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفكرة، معتبرًا أنها "جيدة وغير مسبوقة، وتقدّم حلاً معقولًا للأزمة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة