بشأن مقتل عسكريين إيرانيين في القصف على اليمن... إيران ترد!

نفت مصادر إيرانية الأنباء التي تحدثت عن مقتل عدد من العسكريين الإيرانيين في القصف الأميركي على مواقع جماعة "أنصار الله" في اليمن. وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن هذه الأخبار هي "كاذبة" وأنها جزء من "الحرب النفسية" التي تهدف إلى دفع المنطقة نحو حرب شاملة.

وأوضحت المصادر أن المسؤولين الإيرانيين وقادة عسكريين قد أكدوا مراراً أن جماعة "أنصار الله" تقاتل بشكل مستقل عن إيران، وأنها لا تتلقى توجيهات أو دعم مباشر من طهران.

وكان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية في عدن، معمر الإرياني، قد أعلن مساء الجمعة الماضي عن مقتل 70 عنصراً من "أنصار الله"، بينهم قيادات ميدانية وخبراء من الحرس الثوري الإيراني، في ضربة جوية أميركية استهدفت تجمعاً في محافظة الحديدة غربي اليمن. وأضاف الإرياني أن الغارة الجوية التي نفذتها القوات الأميركية يوم الثلاثاء الماضي استهدفت موقعاً لـ"أنصار الله" في منطقة الفازة جنوبي مدينة الحديدة، مما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى وخلق حالة من الارتباك داخل صفوف الجماعة.

وفي وقت لاحق، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقطع فيديو على منصته "تروث سوشيال" يظهر لحظة استهداف تجمع لجماعة "أنصار الله" في اليمن، وقال أنهم كانوا "بصدد التخطيط لتنفيذ هجوم بحري جديد". وتظهر اللقطات الجوية عشرات الأشخاص مجتمعين في تشكيل شبه دائري، قبل أن تنفجر سحابة كثيفة من الدخان إثر القصف، مع عرض للموقع الذي تعرض للهجوم.

وعلق ترامب على الفيديو قائلاً: "هؤلاء الحوثيون تجمعوا للحصول على تعليمات بشأن هجوم... عفوا، لن تكون هناك هجمات من جانب هؤلاء الحوثيين. لن يغرقوا سفننا مرة أخرى".

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس بعد إعلان جماعة "أنصار الله" في 12 آذار الماضي عن استئناف قرار حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن. وهددت الجماعة باتخاذ خطوات تصعيدية أخرى، ردًا على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة. ويأتي هذا التصعيد بعد أن حددت الجماعة مهلة مدتها 4 أيام لتل أبيب لفتح المعابر إلى القطاع.

وكانت "أنصار الله" قد كشفت في 16 كانون الثاني الماضي عن تنفيذها هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها، بالإضافة إلى الهجمات على السفن التابعة لأميركا وبريطانيا باستخدام 1255 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وفرط صوتي وطائرات مسيرة منذ تشرين الثاني 2023. وأوضحت الجماعة أن هذه الهجمات تأتي في إطار دعمها للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.