ذكر مصدر فلسطيني لـ"سكاي نيوز عربية"، اليوم الأحد، أن وفدًا رفيعًا من حركة فتح عرض على مصر خريطة طريق للحوار مع حركة حماس.
وأوضح المصدر أن وفد حركة فتح وصل إلى القاهرة نهاية الأسبوع الماضي، ويترأسه جبريل الرجوب، ويضم في عضويته محمد أشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وروحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، والسفير الفلسطيني في القاهرة ذياب اللوح، حيث التقى الوفد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
وأشار المصدر إلى أن الخطوط العريضة لخريطة الطريق السياسية الهادفة لسحب الذرائع من حكومة إسرائيل ووقف حرب الإبادة والتدمير جاءت كالتالي:
المرحلة الأولى: عملية سياسية تُدار في الغرف المغلقة بعيدًا عن الإعلام، لوضع إطار عمل للتواصل بين الحركتين، بالتنسيق الكامل مع مصر، على أن تستند إلى المحددات التالية:
النهج السياسي:
قبول حركة حماس بقرارات الأمم المتحدة كمرجعية لحل الصراع.
تبني المقاومة الشعبية الشاملة كخيار استراتيجي.
النهج التنظيمي:
قبول التزامات منظمة التحرير الفلسطينية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
قبول مبدأ وحدة النظام السياسي بما يشمل الحكم والأمن والسلاح والقانون الواحد، مع الحفاظ على التعددية السياسية.
قبول الشراكة من خلال العملية الانتخابية.
الخطوات المطلوبة من حماس في هذه المرحلة:
قبول مبدأ وحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ووحدة النظام السياسي.
توحيد المؤسسات الإدارية والخدمية في جميع الأجهزة الأمنية من رفح إلى جنين.
إعلان انتهاء سيطرة حماس المدنية والأمنية على غزة، والبدء بخطوات عملية نحو إعادة دمج القطاع والضفة كوحدة واحدة، بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية ومصر.
المرحلة الثانية: إطلاق حوار وطني شامل
بمشاركة جميع الفصائل الوطنية، على أساس المبادئ التالية:
الحل السياسي: الالتزام بالوحدة السياسية والتمسك بقرارات الأمم المتحدة.
طبيعة المقاومة: الاتفاق على مفهوم موحد للمقاومة، سلمي لا ينطوي على سفك دماء.
رؤية الدولة: الاتفاق على دولة حديثة قائمة على التعددية السياسية، وحرية التعبير، وسيادة القانون، والتداول السلمي للسلطة.
آلية الشراكة: ينبغي بناء الشراكة من خلال عملية ديمقراطية تُفضي إلى انتخابات.
كانت وسائل إعلام مصرية قد أفادت بأن اللقاء شهد تبادلًا للرؤى والتقديرات بشأن التطورات الراهنة في قطاع غزة والضفة في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير.
واستعرض وزير الخارجية المصري مستجدات الجهود المصرية الهادفة لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف نفاد المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن.
وشدد الوزير المصري على موقف بلاده الداعم للسلطة الفلسطينية، مؤكدًا على رفض المحاولات الإسرائيلية لتقويض وحدة الأراضي الفلسطينية وفصل قطاع غزة عن الضفة.