المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 11 نيسان 2025 - 13:30 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

"العين على عون"... قبلان يحذر من "اللوبي السياسي"!

"العين على عون"... قبلان يحذر من "اللوبي السياسي"!

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، حيث توجه في خطابه إلى الشعب اللبناني والقوى السياسية، مؤكداً على ضرورة الشراكة والتعاون والتضامن الميثاقي من أجل بناء لبنان قوي ومستقل. وأضاف أن "لبنان لا يمكن أن يقوم إلا بتعاون الجميع"، محذرًا من وجود لوبي سياسي يعمل كوكيل بين واشنطن وبيروت ويهدف إلى نزع سلاح المقاومة، معتبرًا أن هذا الأمر لن يتحقق وأن هناك من يسعى إلى تهديد السيادة اللبنانية عبر تسريبات سياسية تهدف إلى تطويق سلاح المقاومة.


كما أكد قبلان على أهمية دور الجيش اللبناني والمقاومة في الدفاع عن لبنان، مشددًا على أن "المقاومة والجيش اللبناني قوتان تاريخيتان في ميادين الجبهات السيادية والوطنية"، وأن لبنان يحتاج إليهما معًا للحد من العدوانية الإسرائيلية. ووجه خطابه إلى الحكومة والجهات الرسمية، مطالبًا بضرورة التلاقي السياسي والشعبي وحماية الملفات الوطنية، مؤكداً أن "المسيحية والإسلام يشتركان في قيم المحبة والتضامن والنخوة، وأن الحلول تكمن في هذه القيم الدينية والوطنية".


وتطرق إلى الوضع الأمني في الجنوب، مؤكدًا أن "حماية بلدات الحافة الأمامية الجنوبية هي الأساس لوجود الدولة واستقلالها"، وطالب الدولة بالتركيز على تعزيز القوة اللبنانية وحمايتها من الهيمنة الخارجية. كما دعا إلى ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية وعدم السماح لأي جهة بفرض هيمنتها على لبنان، مشددًا على أن "السيادة الوطنية والقدرات الضامنة للبنان قيمة دستورية فوق الحكومة والمؤسسات".


وفيما يتعلق بالوضع الحكومي، أكد قبلان أن "الحقد السياسي لن يؤدي إلى أي حل، بل سيزيد الأمور تعقيدًا". وقال: "المطلوب اليوم حكومة إدارات ومؤسسات عامة، ورد الودائع، وأيد عاملة لبنانية، وضمانات معيشية وسياسات اقتصادية واجتماعية ومالية إنقاذية على قدر الأزمة اللبنانية". وأكد على ضرورة التركيز على برامج اقتصادية ومعيشية بعيدًا عن الضغوطات الدولية، مشددًا على أن الأولوية هي لما يجمع اللبنانيين وليس ما يفرقهم.


وفيما يخص الانتخابات النيابية المقبلة، أوضح أن "الخيار المحسوم هو الثنائي الوطني المقاوم"، مؤكدًا أن حركة "أمل" و"حزب الله" هما عمودا الفقر في تاريخ لبنان السيادي والوطني. ودعا دول المنطقة مثل الرياض وطهران وأنقرة والقاهرة وبغداد لتحمل المسؤولية الإقليمية في هذه المرحلة الحساسة، محذرًا من أن الاستهتار في هذه المرحلة قد يؤدي إلى مزيد من الخصومة الإقليمية التي لا تفيد إلا أميركا وإسرائيل.


وفي ختام خطبته، دعا قبلان إلى إعادة إعمار الجنوب والضاحية والبقاع، مؤكدًا أن هذه مسؤولية وطنية وأن "دون إعمار، الحكومة ليست حكومة، والدولة ليست دولة". وأشار إلى أن العين على الرئيس جوزاف عون كحارس وطني وقيمة سيادية لا تقبل بلعبة الخارج في لبنان.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة