أعلن وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، خلال زيارته الحالية إلى المملكة العربية السعودية، أن واشنطن ستُعلن قريباً عن تفاصيل اتفاقية تعاون "نووية" تاريخية مع الرياض، في خطوة تعكس تنامياً في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مجال الطاقة.
وأوضح رايت أن تطوير الطاقة النووية يُشكّل أولوية لدى السعودية، التي تُولي هذا القطاع اهتماماً خاصاً، مشيراً إلى أن المملكة أظهرت بالفعل نجاحاً ملحوظاً في تطوير بنيتها التحتية للطاقة. وأضاف أن "السعودية تمتلك موارد معدنية مهمة، بما في ذلك احتياطيات من اليورانيوم، ولديها رغبة واضحة في توسيع قدراتها على إنتاج الطاقة من مصادر نووية سلمية".
وأكد ارايت أن بلاده، التي تمتلك خبرة طويلة في تطوير تقنيات الطاقة النووية المدنية، تُعد الشريك الأمثل لدعم المملكة في بناء صناعة نووية مدنية متقدمة. ولفت إلى أن الطرفين في مرحلة متقدمة من الحوار حول أفضل سبل التعاون في هذا الإطار.
وبحسب رايت، فإن الولايات المتحدة تُجهّز لتوقيع اتفاقية تعاون شاملة في مجال الطاقة خلال الأسابيع المقبلة، على أن تتبعها اتفاقية محددة بشأن الطاقة النووية خلال الأشهر القادمة.
وقال: "أعتقد أننا سنشهد هذا العام تطورات مهمة على صعيد التعاون النووي المدني مع السعودية".
وتعكس هذه الزيارة نهجاً متجدداً لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه دول الخليج، وتحديداً المملكة، بما ينسجم مع أول زيارة خارجية قام بها ترامب خلال ولايته الأولى إلى الرياض، والتي أرست أسساً لتحالفات طويلة الأمد في مجالات الطاقة والدفاع والاستثمار.
وفي ختام تصريحه، عبّر رايت عن حماسه الكبير لإمكانات الشراكة النووية بين البلدين، قائلاً: "نتطلع إلى شراكة طويلة الأمد مع المملكة في مجال الطاقة النووية. الإعلان عن مزيد من التفاصيل سيكون في وقت لاحق هذا العام".
الـــمــــزيــــــــــد
