تؤكد مصادر مواكبة للزيارة إلى قطر أنها تأتي تلبيةً لدعوة رسمية من أمير دولة قطر عند انتخابه رئيسًا للجمهورية، والرئيس عون سيركّز في المرحلة المقبلة على الزيارات الخارجية ولا سيما دول الخليج، ومن ضمنها قطر، وبعدها بالطبع دولة الإمارات.
أما فيما يخص الزيارة إلى قطر، فتوضح المصادر أنّها تتعلق بمجموعة معطيات، أولها موضوع إعادة الإعمار، وثانيها العلاقة مع سوريا، وماذا يمكن لقطر أن تلعب من دور في تحسين هذه العلاقة، لأنه على ما يبدو هناك محاولة لإطار إقليمي أوسع في العلاقة مع سوريا بين الدول، ومن ضمنها لبنان.
وتشير المصادر إلى مواضيع أخرى ستتطرق إليها الزيارة، فهناك الكثير من الحديث عن ملفات لها علاقة بالاستثمارات والدخول إلى قطاعات جديدة في البلد، أبرزها الذكاء الاصطناعي، والبيئة، والنفايات، وتغير المناخ.
أما فيما يتعلق بدعم الجيش اللبناني، فتؤكد المصادر أنه التزام قطري مستمر بالدعم.
وفي موضوع إعادة الإعمار، لا تغفل المصادر أن هذا الأمر مرتبط بجملة من الشروط الإصلاحية على لبنان أن يبحث عن كيفية تنفيذها، وما له علاقة بالقرار 1701 وتطبيق القرارات الدولية والإصلاحات الإدارية، وتنظيم عمل مجلس الإنماء والإعمار، والخطة مع البنك الدولي، لذلك هي مرتبطة بأكثر من سياق، ولكن عندما تكون الأمور جاهزة، فمن المؤكد استعداد قطر لهذا الأمر، وكانت أول من أعلن عن ذلك.
أما عن احتمال وجود منافسة بين قطر والمملكة العربية السعودية على الملف اللبناني، فتستبعد المصادر ذلك، وترى أن في الأمر مبالغة، لا سيما أن التنسيق كبير بينهما حول لبنان وسوريا، والحديث عن تباين غير دقيق، والتنسيق مستمر من أعلى الهرم، وتُشدّد على أن زيارة لأي دبلوماسي من الدولتين، يتم وضع الأخرى في أجوائها.