قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الجمعة، إن إيران ترى "إمكانية حقيقية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي"، معربًا عن أمل بلاده في أن تؤدي روسيا دورًا داعمًا في هذا المسار.
وجاء تصريح عراقجي عقب لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو، في إطار سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية المتصلة بالمفاوضات النووية الجارية.
وأضاف الوزير الإيراني أن طهران "لمست جدية أميركية" خلال الجولة الأولى من المحادثات التي عُقدت السبت الماضي في سلطنة عُمان، معتبرًا أن الأجواء العامة "تفتح الباب أمام فرص حقيقية للتقدّم".
من جهته، أكّد لافروف استعداد روسيا لـ"المساهمة بفعالية في دعم هذه المحادثات"، مشددًا على أن بلاده "جاهزة للعب أي دور يسهم في التوصل إلى اتفاق ضمن إطار معاهدة عدم الانتشار النووي".
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه عواصم عدّة، بينها موسكو وباريس ومسقط، تحركات دبلوماسية مكثّفة، تمهيدًا لانطلاق الجولة الثانية من المفاوضات الأميركية – الإيرانية المقررة يوم السبت في روما، وسط مخاوف إسرائيلية عبّر عنها مسؤولون أمنيون سعوا للتأثير على موقف واشنطن، بحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام غربية، بينها "أكسيوس".
وكان لافتًا أن لقاء عراقجي – لافروف سبقه اجتماع بين الوزير الإيراني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث سلّمه رسالة من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وأكد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن بوتين ردّ على الرسالة برسالة جوابية "تعبّر عن تمنياته الطيبة ومضمون سياسي موجّه إلى المرشد الإيراني".
وأوضح عراقجي أن الرسالة الإيرانية التي سلّمها إلى بوتين "تتعلق بآخر التطورات في المنطقة والعالم، وتركّز على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية"، مشددًا على أن مضمونها "يعكس للعالم أن روسيا شريك استراتيجي لإيران".
وتأتي هذه التحركات وسط ترقب دولي لمسار المفاوضات، في وقت تؤكد فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب تمسكها بالحلول الدبلوماسية، مع استمرارها في الضغط على إيران لوقف تخصيب اليورانيوم.
الـــمــــزيــــــــــد
