ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها، المطران إلياس عودة، خدمة الهجمة وقداس الفصح في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت، بحضور حشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل، ألقى المطران عظة أكد فيها أن عيد القيامة هو "عيد الأعياد وموسم المواسم"، مشيراً إلى أن المسيح قام ووطأ الموت بموته ووهب الحياة للذين في القبور. وأوضح أن احتفال الكنيسة بالقيامة يعبر عن الفرح الدائم بسبب انتصار المسيح على الموت، وتوجه نحو الآخرين بشعور من المحبة والخدمة.
وأشار إلى أن القيامة تفتح لنا "الطريق مجدداً إلى الفردوس"، وأن الاحتفال بهذا العيد يتكرر طوال أسبوع التجديدات ليعبر عن الفرح المستمر بفتح باب الملكوت.
كما تحدث المطران عودة عن ضرورة التوبة والعمل على تحسين أنفسنا والمجتمع، لافتاً إلى أن مشكلتنا تكمن في "أناه وكبريائه" وتعلقنا بالمصالح الشخصية. وأكد أن "لبنان بحاجة إلى نهضة أخلاقية واجتماعية وثقافية"، وأنه يجب أن يكون هناك تجديد سياسي وإداري من أجل إعادة البريق لدوره ومكانته.
وفي حديثه عن دور الدولة، شدد على أهمية أن تكون هناك "دولة قوية، سيدة على أرضها"، تقوم على أسس واضحة، وتضمن الحقوق والمساواة بين الجميع. كما طالب بتطبيق القوانين على الجميع، وإصلاح النفوس، ومحاربة الفساد.
المطران عودة ختم كلمته بالدعاء من أجل "المرضى والمحزونين والمأسورين والمخطوفين" خصوصاً المطرانين بولس ويوحنا، متمنياً لهم العطف والرحمة. كما ذكر ضحايا تفجير المرفأ وطلب شفاء المصابين ومعرفة الحقيقة.
وفي ختام عظته، دعا الجميع للتجديد مع الله، وحمل روح الفصح في قلوبهم، قائلاً: "المسيح قام، حقاً قام، فلنسجد لقيامته ذات الثلاثة الأيام".