شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات سياسية وتربوية واغترابية، حيث استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون عددًا من الشخصيات، في إطار متابعة الملفات الوطنية المطروحة.
في الشأن التربوي، استقبل الرئيس عون وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، التي أطلعته على أبرز ما تحقق في الوزارة منذ تسلمها مهامها، وعلى التحديات التي تواجه القطاع التربوي.
وأكدت كرامي في تصريح لها بعد اللقاء، أنها وضعت رئيس الجمهورية في أجواء الأولويات التي حددتها، وفي مقدمتها معالجة الفاقد التعليمي، والارتقاء بجودة التعليم، بالإضافة إلى متابعة شؤون الهيئة التعليمية في مرحلتي ما قبل الجامعي والجامعي، مع التشديد على الجودة في الأداء.
وشددت كرامي على أهمية الانتقال من إدارة الأزمة إلى وضع حجر الأساس لتطوير حقيقي ومستدام، مؤكدة أن "الالتزام بالقانون وبالآليات التي تعزز بناء مؤسسات الدولة هو الركيزة الأساسية لكل قرارات وزارة التربية".
كما استقبل الرئيس عون النائب ميشال المر، الذي أوضح أن اللقاء تناول الأوضاع العامة في البلاد، والتطورات الأخيرة على الساحة السياسية، إضافة إلى الاستحقاقات المرتقبة، وفي مقدمها الانتخابات البلدية والاختيارية، والتي ستبدأ من محافظة جبل لبنان.
والتقى وفدًا من شركة "Vitex Pharmaceuticals"، برئاسة مؤسسها الدكتور إلياس شامي، وضَمَّ الوفد عددًا من المسؤولين والخبراء في الشركة المسجلة في ولاية ساوث ويلز الأوسترالية، من بينهم الدكتور أنيس شامي، البروفسور إيلي زوقي، جانيت زوقي بو شقرا، وعدد من رجال الأعمال اللبنانيين المقيمين في الخارج.
وقدّم الوفد التهاني لعون بمناسبة انتخابه رئيسًا للجمهورية، وعرض أهداف الزيارة التي تمحورت حول تبادل الأفكار مع وزارة الصحة بشأن أفضل الممارسات التنظيمية، وضمان الوصول إلى أدوية ذات جودة عالية.
وأبدى الوفد رغبته في استكشاف فرص تعاون مع رجال الأعمال اللبنانيين لدعم الاقتصاد وتأمين فرص عمل للشباب. وأعلن شامي أن جامعة البلمند ستكرم والده الدكتور إيلي شامي بإطلاق اسمه على مركز المحاكاة الطبية الجديد في حرم الجامعة في الكورة، تقديرًا لمساهماته.
كما لفت إلى أن "Vitex Pharmaceuticals" تعمل على إنشاء مجمع صناعي متطور لإنتاج الأدوية في أستراليا، ضمن خطة تهدف إلى جعل الشركة واحدة من بين أكبر خمس شركات دوائية عالميًا، موضحًا أن المجمع سيوفر أكثر من ألف فرصة عمل، وسينتج أكثر من 30 مليار جرعة دوائية توزع في أسواق آسيا، والمحيط الهادئ، وأميركا الشمالية، وأوروبا، والشرق الأوسط، والخليج.
ووجه شامي دعوة إلى الرئيس عون لحضور حفل افتتاح المجمع الجديد، الذي سيحضره أيضًا رئيس وزراء أستراليا، مشددًا على التزامه الدائم تجاه لبنان، ورغبته في مشاركة النجاحات العالمية لشركته مع الوطن الأم.
من جهته، أعرب الرئيس عون عن فخره باللبنانيين المنتشرين حول العالم، واصفًا إياهم بـ"ثروة لبنان الحقيقية". وأكد أن اللبنانيين في أستراليا تحديدًا لعبوا دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات بين البلدين، وأنهم جزء فاعل من المجتمع الأسترالي ويحظون بتقدير كبير من مسؤوليه.
وقال: "لبنان بحاجة إلى أبنائه في الانتشار، وكلما التقيت بمنتشرين لبنانيين، ألمس مدى تعلقهم بجذورهم ورغبتهم الصادقة في مساعدة وطنهم الأم. ومن واجب الدولة اللبنانية أن توفر الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي لتشجيعهم على الاستثمار أو العودة إلى لبنان".
كما استقبل عون السيدة كارلا إده، بعد صدور مرسوم تعيينها ممثلة شخصية له لدى المنظمة الدولية للفرانكوفونية. وقد زوّدها بتوجيهاته، وبحث معها أبرز القضايا المشتركة بين لبنان والمنظمة، متمنيًا لها التوفيق في مهمتها الجديدة.
الـــمــــزيــــــــــد
