"ليبانون ديبايت"
في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، رأى العميد المتقاعد شامل روكز أن نمط الضغط الذي تمارسه إسرائيل يتجلّى من خلال سلسلة الاغتيالات والاستهدافات المتكرّرة، في محاولة واضحة للضغط على حزب الله لتسليم سلاحه.
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أشار روكز إلى أن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران سيكون لها وقع بالغ على مجريات الأوضاع في الشرق الأوسط، ولا سيما في لبنان، لافتًا إلى أن تداخل العوامل الإقليمية والدولية مع الواقع الداخلي اللبناني يضع البلاد في حالة من الجمود السياسي والترقّب.
وأكد أن الجمود الذي يُخيّم على الساحة اللبنانية سيستمر إلى حين اتّضاح مسار المفاوضات الأميركية – الإيرانية وتبيان انعكاساتها على لبنان، مضيفًا أن هذا المسار يتقاطع أيضاً مع احتمال إجراء مفاوضات داخلية بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحزب الله بشأن ملف سلاح الحزب.
وفي السياق ذاته، شدد روكز على ضرورة تطبيق القرار الدولي 1701، أياً تكن التسمية المعتمدة لذلك – سواء عبر استراتيجية دفاعية، أو مقاربة لأمن شامل، أو حتى من خلال حوار وطني جامع – مشدداً على أن هذا المسار لا مفر منه، وهو بطبيعة الحال سيكون متأثراً بمجريات التطورات الإقليمية.
ورأى أن "المنطقة لا تزال تفتقر إلى مناخ ملائم للمفاوضات، ولذلك ترتفع السقوف من كافة الأطراف. أما في حال نضوج الظروف الإقليمية، فمن المتوقّع أن تبدأ الحلول بالظهور تدريجياً، وتتّخذ الأمور منحى أكثر سلاسة".
وفي توقعاته للمشهد المقبل، أبدى روكز خشيته من استمرار إسرائيل في تنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف، مؤكداً أن هذه السياسة ستتواصل إلى حين تبلور الصورة النهائية للمفاوضات الجارية، سواء على المستوى الإقليمي أو المحلي.
وختم روكز كلامه بدعوة إلى تهدئة الخطاب السياسي الداخلي، قائلاً: "من الضروري أن نحافظ على أدنى مستويات التوتر في الداخل اللبناني، لأن الاستقرار الداخلي لا يقل أهمية عن التطورات الإقليمية، والحفاظ على السلم الأهلي مسؤولية جماعية لا تحتمل التهاون".
الـــمــــزيــــــــــد
