أظهرت إحصاءات "دليل الصادرات والمؤسسات الصناعية اللبنانية" أن عجز الميزان التجاري للبنان مع 21 دولة عربية بلغ 8.725 مليار دولار، وذلك خلال الفترة الممتدة من سنة 2016 حتى 25 آذار 2025. وبلغ مجموع الواردات إلى لبنان من هذه الدول نحو 21.914 مليار دولار، مقابل صادرات لبنانية بقيمة 13.725 مليار دولار.
وبيّنت الإحصاءات أن الميزان التجاري سجّل عجزًا مع 13 دولة عربية خلال السنوات العشر الماضية، مقابل تحقيق فائض لصالح لبنان مع 8 دول. وأتت سورية في المرتبة الأولى من حيث الفائض التجاري، إذ استوردت من لبنان سلعًا بقيمة 1.584 مليار دولار، مقابل صادرات إليها بقيمة 1.073 مليار دولار، ما شكّل فائضًا تجاريًا لصالح لبنان بقيمة نحو 510 ملايين دولار.
وجاء العراق في المرتبة الثانية بفائض تجاري لصالح لبنان بلغ 1.322 مليار دولار، إذ بلغت صادرات لبنان إليه 1.375 مليار دولار، مقابل استيراد لبنان منه بقيمة 58.7 مليون دولار. أما قطر فاحتلت المرتبة الثالثة بفائض قدره 829 مليون دولار، نتيجة صادرات لبنانية بقيمة 1.075 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 182 مليون دولار.
في المقابل، سجّل لبنان أكبر عجز تجاري مع مصر، بلغ نحو 4.229 مليار دولار، تلتها السعودية بعجز بلغ 2.295 مليار دولار، ثم الإمارات بعجز قدره 1.337 مليار دولار، فالجزائر بعجز تخطى 1.068 مليار دولار.
ودعا البيان الجهات اللبنانية المعنيّة، في القطاعين العام والخاص، إلى التحرك لتصحيح هذا الخلل في الميزان التجاري، من خلال تفعيل بنود اتفاق تسيير التجارة العربية، ولا سيما المادة 15 التي تتيح للدول اتخاذ تدابير لحماية إنتاجها المحلي، مثل فرض رسوم جمركية نوعية على السلع المماثلة المستوردة. كما دعا البيان إلى مراجعة الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي، والتحضير لتداعيات التوتر الاقتصادي العالمي الناتج عن حرب الرسوم الجمركية، التي تفاقمت بعد إجراءات أعلنتها الولايات المتحدة الأميركية.
الـــمــــزيــــــــــد
