مع ترقّب الجولة الثالثة من المحادثات الأميركية - الإيرانية على صعيد الخبراء الفنيّين، المتوقّعة يوم السبت المقبل، اعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أنها الأصعب.
ورأى أن الجولتين الأولى والثانية كانتا الأسهل، لكنه وصف جولة المحادثات الفنية المرتقبة بـ"الأصعب"، قائلاً إنها "مرحلة المساومات، وتمثّل الجزء الصعب من عملية التفاوض".
كما أكّد أن إرادة الطرفين تتركّز على إنجاح المفاوضات، إذ لا يوجد خيار آخر، وفق ما نقلت وكالة أنباء "إيسنا"، اليوم الخميس.
إلى ذلك، شدّد على أن طهران "لن تتنازل عن حقّها المشروع في المجال النووي". كذلك حثّ الأميركيين على تقديم تنازلات، مردفاً: "إذا كان الأميركيون يسعون إلى تبديد المخاوف والحصول على ضمانات، فعليهم أن يقدّموا تنازلات تتمثّل في رفع العقوبات"، واتّهم إسرائيل بالسعي لإفشال المفاوضات الأميركية – الإيرانية.
وكان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قدّم ما يشبه العرض لإيران، إذ أبدى استعداد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسماح لطهران بامتلاك برنامج نووي مدني يعتمد حصرياً على الوقود النووي المستورد، مستعرضاً بذلك حلاً وسطًا محتملاً يهدف إلى منع السلطات الإيرانية من صنع سلاح نووي.
في حين اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سابقاً أن الاتفاق ممكن مع الجانب الأميركي، إذا قدّم الأخير مطالب واقعية، معيداً التذكير بوجوب رفع العقوبات الأميركية عن بلاده.
وكان وفد إيراني يرأسه عراقجي، وآخر أميركي يقوده المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، قد أجريا خلال الأسبوعين الماضيين مباحثات غير مباشرة في روما ومسقط، ووُصفت بالإيجابية والبنّاءة.
فيما أُجّلت المحادثات الفنيّة التي كان من المتوقع أن تُعقد، أمس الأربعاء، في سلطنة عُمان إلى يوم السبت المقبل، وسط أجواء إيجابية، على الرغم من فرض الولايات المتحدة، أمس، مزيداً من العقوبات على إيران.
الـــمــــزيــــــــــد
