أعلن المرشح لرئاسة بلدية الجديدة - البوشرية - السد المهندس جان أبو جودة، أنه ترشّح بعد شعوره أن المنطقة بحاجة ماسة إلى حلول جذرية، لا إلى ترقيع مؤقت لمشاكل أصبحت لا تُحتمل. ونحتاج إلى خطة شاملة تُعنى بالبنية التحتية، الطرقات، الإنارة، الأرصفة، شبكة المياه، المولدات العشوائية والكابلات، وتوفير مساحات خضراء تمنح أهل المنطقة متنفساً ضرورياً.
وقال في مقابلة صحفية، أن "منطقتنا، التي تضم الجديدة، البوشرية، والسد، هي من أكبر المناطق في المتن وتضم ما بين 180 إلى 200 ألف ساكن. هذه المناطق ليست فقط سكنية، بل صناعية أيضاً، وخصوصاً في الجديدة والبوشرية، مما يتطلب توازناً دقيقاً بين البيئة والصناعة. للأسف، فُرض علينا مكب نفايات أثّر بشكل خاص على البوشرية. مسؤوليتنا اليوم هي أن نراقب دفتر الشروط، حتى وإن كانت المسؤولية تتجاوز صلاحيات البلدية".
واضاف أبو جودة، "بعد حلّ المجلس البلدي، أقول إن الحياة فيها ربح وخسارة، لكن الأساس هو المحاولة. سعينا منذ البداية إلى العمل بروح إنمائية جامعة، ومددنا يدنا للجميع، بعيداً عن الحسابات الحزبية، لأن هذه المنطقة تمثّل "عاصمة المتن" ويجب أن يكون حضورها إنمائياً ووطنياً، لا مسرحاً لصراعات سياسية. فالسياسة تضرّ بالإنماء، والتوزيع الطائفي أو الحزبي للمغانم داخل البلدية هو أمر أرفضه تماماً، خصوصاً أن العمل البلدي الناجح يحتاج فريقاً متكاملاً، نكمل بعضنا البعض ونضع هدفنا الأول في خدمة المواطن".
وفي ما يخص مياه الشرب، قال أبو جودة "لا نعاني من أزمة كبيرة، لكن التعاون بين البلدية والأهالي ضروري لربط الأبنية بالشبكة الأساسية، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمنع كثيرين من القيام بذلك على نفقتهم الخاصة".
أما الصرف الصحي، فيعتبر أبو جودة أنه أكبر التحديات، وسنقوم بدراسة شاملة ومفصلة للواقع، ولن نعمل بعشوائية بل بخطة، وبشفافية كاملة. لأن الأهم من التلزيم هو المراقبة، وهي مسؤولية الأعضاء البلديين".
واعتبر أن المولدات الخاصة تمثل مشكلة مزدوجة: مراكزها العشوائية، وتمديدات الكابلات الخطرة على السلامة العامة. علينا تنظيم هذا القطاع وضمان السلامة إلى حين تأمين الكهرباء من الدولة".
ولفت أبو جودة إلى أن "مكب النفايات هو كارثة بيئية وصحية، والمعالجة تبدأ بالفرز من المصدر، وهذا يتطلب وعياً مجتمعياً وفريقاً ميدانياً للتنفيذ. بعض نواب المنطقة أثاروا الموضوع دون متابعة جدية، لكن نحن سنراقب دفتر الشروط ونرفع الصوت لحماية أهلنا".
وأشار إلى أن "إعادة تصنيف المنطقة بالتعاون مع التنظيم المدني ضروري، خاصة لتنظيم المناطق الصناعية. كما أننا نحتاج إلى تأهيل بعض الشوارع لجعلها قادرة على جذب السياح وتنظيم مهرجانات تحيي المدينة".
وفي الرياضة، قال أننا "نملك أحد أهم المجمعات من حيث المساحة والبناء. سنفعّله ليكون ملتقى لأبناء المنطقة، وسندعم أندية مثل الأنوار والبوشرية لأنها واجهة رياضية مشرّفة للمنطقة".
وأكد أن البلدية الإلكترونية هي حجر الزاوية في رؤيتنا. نريد للمواطن أن يحصل على معاملته بسهولة وكرامة، بعيداً عن السمسرة والابتزاز. الدفع الإلكتروني أيضاً من أولوياتنا وسنعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة لتحقيقه".
أخيراً، أعلن أبو جودة أننا نطمح إلى أن نكون نموذجاً لكل بلديات لبنان. لدينا الإمكانيات، ومع الشفافية والتنظيم والمراقبة، يمكننا أن نعيد لهذه المنطقة مكانتها كعاصمة للمتن ومثال يُحتذى به في الداخل والخارج".