اختتم الوفد اللبناني برئاسة وزير المالية ياسين جابر مشاركته في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، حيث عقد سلسلة من اللقاءات الهامة مع مسؤولين دوليين لمناقشة سبل دعم لبنان في مسار التعافي والإصلاح.
في ختام الاجتماعات، تم تنظيم "طاولة الحوار للتمويل اللبناني"، التي جمعت ممثلين عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى منظمات وهيئات دولية وعربية، لمناقشة تمويل مشاريع إعادة الإعمار والتعافي في لبنان.
خلال الاجتماع، أكد جابر التزام الحكومة اللبنانية بمسار الإصلاح الاقتصادي والمؤسسي، مشددًا على أن "البلاد أمام فرصة تاريخية لاستعادة ثقة المجتمع الدولي والمواطنين اللبنانيين على حد سواء".
وأشار إلى أن "الحكومة الجديدة، بدعم من رئيس الجمهورية المنتخب حديثًا، شرعت في تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية، شملت إقرار موازنة 2025، إطلاق إصلاحات في قانون السرية المصرفية، وتطوير قوانين ضريبية حديثة، وتعزيز الحوكمة والرقابة في مؤسسات الدولة، لا سيما في قطاعات الطاقة، والطيران، والاتصالات".
وفيما يتعلق بالأضرار الناجمة عن الحرب الأخيرة، أوضح جابر أن "لبنان يواجه حاجات تعافٍ وإعادة إعمار تُقدّر بـ11 مليار دولار"، داعيًا المجتمع الدولي للمساهمة في برنامج "LEAP" المموّل من البنك الدولي بقيمة مليار دولار، والذي يشكل الآلية الأساسية للتمويل.
كما دعا إلى توسيع الدعم الدولي للجيش اللبناني وتعزيز سيادة الدولة، مؤكدًا أن "النمو بقيادة القطاع الخاص هو مستقبل لبنان، ولا يمكن تحقيق ذلك من دون شراكة حقيقية مع المجتمع الدولي".
الـــمــــزيــــــــــد
