قبيل التوجه إلى مسقط لاستئناف التفاوض مع الوفد الأميركي، عقد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مشاورات مع الوفد الفني الإيراني في وقت متأخر من مساء أمس، بالإضافة إلى صباح اليوم السبت، في خطوة تسبق المباحثات الثنائية التي ستجمع كبار المفاوضين الإيرانيين والأميركيين، بهدف التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي الوقت ذاته، فإن المحادثات الفنية على مستوى الخبراء بين الوفدين الإيراني والأميركي، التي بدأت اليوم السبت في مسقط، ستكون الخطوة الأولى لتحديد تفاصيل الاتفاق النووي المحتمل. وفي إطار هذه المفاوضات، أكد البرلمان الإيراني أن هذه المحادثات تمثل "فرصة ممتازة" للبلاد رغم تعقيداتها.
وأوضح البرلمان الإيراني في بيان له أن أي اتفاق مع الولايات المتحدة يجب أن يعالج بشكل كامل المصالح النووية، الاقتصادية والاجتماعية، مع رفع كامل للعقوبات المفروضة على طهران. كما شدد على أن المفاوضات يجب أن تؤدي إلى اتفاق مستدام ومتوازن وطويل الأمد، مشيراً إلى أن المباحثات مع الأميركيين ستكون معقدة وصعبة، إلا أن الإيرانيين يعتبرونها فرصة جيدة على الرغم من التحديات المتوقعة، وفق ما نقلت وسائل الإعلام المحلية.
من المقرر أن يتفاوض عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عبر وسطاء عمانيين، بعد أسبوع من جولة ثانية في روما تم وصفها من قبل الجانبين بأنها كانت "بناءة".
تأتي هذه الجولة الثالثة اليوم بعد جولتين عقدتا في مسقط وروما منذ 12 نيسان. كما تأتي بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم" ثقته بإبرام اتفاق مع طهران.