في هذا الإطار، أكّدت رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي في لبنان، الدكتورة نسرين شاهين، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "الأساتذة المتعاقدين بكافة مسمّياتهم يواصلون التزامهم بالإضراب الشامل اليوم الإثنين في المدارس الرسمية، رغم الضغوط الكبيرة التي تمارس لوقف التحرك".
وأوضحت شاهين أن "الإضراب مستمر حتى نضوج الحلول المطروحة وإنهاء المفاوضات الجارية مع المعنيين، وصولاً إلى صدور قرار رسمي بدفع المساعدة الاجتماعية للأساتذة".
وأضافت: "نحن نتابع التطورات عن كثب، وعندما يتصاعد الدخان الأبيض ويتم التوصل إلى اتفاق واضح، سنبلغ الزملاء فوراً بقرار العودة إلى التعليم. وحتى ذلك الحين، نطالب جميع المتعاقدين بإبلاغ مديري المدارس التزامهم التام بالإضراب، وعدم الالتفات إلى الشائعات التي تهدف إلى خلق بلبلة أو زرع الإحباط في صفوفهم".
وشدّدت على أن "التعب الذي بذله الأساتذة المتعاقدون لن يذهب سدى، خصوصاً بعدما تكبد العديد منهم مشقة الانتقال من أقصى الجنوب والشمال وجبل لبنان والبقاع وبيروت إلى العاصمة للمشاركة في مظاهرة الحرية يوم الخميس الماضي. فقد قضى نصف المشاركين ساعات طويلة في الشوارع من الخامسة صباحاً وحتى التاسعة ليلاً بين ثلاثة اعتصامات متتالية، متحدّين الظروف القاسية ومخاطر الطريق، خصوصاً أولئك القادمين من المناطق الحدودية".
وفي السياق، كشفت شاهين أن "أكثر من 375 مدرسة التزمت بالإضراب اليوم، رغم القرارات الصادرة عن روابط التعليم الثانوي والأساسي التي تدعو إلى تعليقه، مما يعكس مستوى الوعي النقابي لدى الأساتذة المتعاقدين وإصرارهم على الدفاع عن حقوقهم المشروعة".
وختمت بالتأكيد على أن "الرابطة مستمرة في مواكبة كل المستجدات، داعية الزملاء إلى الثقة بقيادتهم النقابية"، مشددة على أن "أي تطور إيجابي سيتم الإعلان عنه فوراً، وسنبني عليه الخطوات اللاحقة بما يضمن مصلحة الأساتذة".