وعلى هذه الخلفية، يكشف النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، ل"ليبانون ديبايت"، عن مشاركته مع أكثر من فريق سياسي في صيدا، في الجهود المبذولة من فاعليات المدينة، والتي "لا تركز على حصول توافق في الإنتخابات البلدية المقبلة، بل لتجنّب المنازلة السياسية، بمعنى إبعاد المدينة عن أي منازلات سياسية في الإستحقاق البلدي والإختياري".
ورداً على سؤال، حول ما إذا كان هذا التوجّه يعني عدم وجود أي دعم سياسي للمرشّحين أو اللوائح في الإستحقاق البلدي، يوضح النائب البزري، بأن "هذا الأمر لا يعني غياب الدعم السياسي للوائح معينة أو أشخاصٍ معينين في هذه اللوائح المتنافسة، إنما المساعي التي تقوم بها القوى السياسية، ترمي إلى منع أي منازلة تؤدي إلى وصول مجالس بلدية بأسلوب مختلف عن السابق".
وعن الهدف من هذه المقاربة، يشير البزري إلى أن "البحث جدي لإمكانية إحداث تغيير حقيقي في البلديات من خلال إدخال أشخاص سواء كانوا نساء أو رجال من جيل الشباب، والإستفادة من خبراتهم ومن اندفاعهم ورغبتهم في تطوير العمل البلدي، حيث أن الإحتمال الأكبر هو أن صيدا ستذهب طبعاً إلى انتخابات بلدية، ولكن العمل يجري حالياً لمنع أي استقطابٍ في هذه العملية".
وبالنسبة للحديث عن احتمال حصول تأجيلٍ للإنتخابات في العاصمة أو في الجنوب، يقول الدكتور البزري، إنه "عندما تبدأ عجلة الإنتخابات بالدوران يوم الأحد المقبل، سيكون من الصعب إيقافها".
وعن وضع العاصمة، يلاحظ أنه بدا واضحاً من خلال المناقشات التي سُجّلت في الجلسة النيابية الأخيرة، أن البعض قد ارتأى أنه بإمكانه تجاوز نواب بيروت، حتى أنه صرّح أن "الموضوع قد أنجز وهناك لوائح مقفلة تؤمن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين من دون العودة إلى نواب بيروت، ما أثار عاصفة في المجلس النيابي حالت دون التوصل إلى أي صيغة".
وبالتالي، يجزم البزري بأنه بالنسبة لآخر المعلومات حول بيروت، لا يزال "الجواب عن مشهد الإنتخابات البلدية على مستوى طبيعة اللوائح، وما إذا كانت ستكون موحدة أو متعددة، يبقى رهن نواب العاصمة فقط".
الـــمــــزيــــــــــد
