أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن نتائج الاجتماع الذي ضم الأطراف المعنية بأحداث مدينة جرمانا بريف دمشق، والذي أسفر عن اتفاق شامل يهدف إلى معالجة تداعيات الاشتباكات الأخيرة وضمان استقرار المدينة.
وفقًا للبيان المشترك، تم الاتفاق على عدة بنود أساسية:
إعادة الحقوق وجبر الضرر: ضمان حقوق ذوي الضحايا وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم نتيجة الأحداث الأخيرة.
محاسبة المتورطين: التعهد بملاحقة المتورطين في الهجوم الأخير وتقديمهم للقضاء العادل.
توضيح الحقائق إعلاميًا: العمل على نشر الحقائق المتعلقة بما جرى في المدينة، والحد من التجييش الطائفي والمناطقي.
تأمين الحركة بين المحافظات: العمل على تأمين حركة السير بين محافظة دمشق ومحافظة السويداء أمام المدنيين.
وقد أكد البيان أن الجهات الحكومية المختصة ستباشر تنفيذ هذه البنود بشكل فوري.
شهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق اشتباكات مسلحة يوم الاثنين 28 نيسان، أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وجرح آخرين. وتعود أسباب هذه الاشتباكات إلى تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نُسب إلى رجل درزي، مما أدى إلى تصاعد التوترات الطائفية والمناطقية في المدينة.
وقد أدانت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في مدينة جرمانا الحادث، وأكدت على ضرورة محاسبة المتورطين، مشددة على أن التصرفات الفردية لا تمثل المجتمع الدرزي ولا تعكس عاداتهم وتقاليدهم.
في إطار الجهود المبذولة لاحتواء التوتر، تم تشكيل لجنة من ممثلين عن الحكومة السورية، مشايخ المدينة، والفعاليات الاجتماعية، للتفاوض والتوصل إلى اتفاق يضمن استقرار المدينة ويعزز من دور مؤسسات الدولة فيها.
وقد أبدت الأطراف المعنية استعدادها للعمل المشترك لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، مؤكدين على أهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية في مواجهة محاولات الفتنة والتفرقة.
الـــمــــزيــــــــــد
