على وقع التهديدات الإسرائيلية المتواصلة منذ بدء المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في 12 نيسان الحالي، أطلّ رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، يوم أمس الثلاثاء محذّراً من تداعيات أي اعتداء عسكري.
فقد اعتبر قاليباف أن أي هجوم إسرائيلي على بلاده سيؤدي إلى إشعال برميل البارود، ويهدّد بتفجير المنطقة بأكملها.
وأضاف في تغريدة نشرها أمس عبر حسابه على منصة "إكس" أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ضرورة تفكيك البرنامج النووي الإيراني لا قيمة لها، ولا يمكن أن تؤثر على مجريات المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن.
وشدد قاليباف على أن "إسرائيل لن تقدم على أي مغامرة من دون إذن من واشنطن"، ملوّحاً بأن "أي هجوم على إيران سيعرض القواعد الأميركية للرد"، بحسب تعبيره.
وجاءت هذه التصريحات عقب بيان صدر عن الإدارة الأميركية أمس، أكدت فيه أنها ستواصل محاسبة كل من يسعى إلى تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن "تطوير إيران المتسارع للصواريخ وغيرها من القدرات العسكرية يُعرّض سلامة الولايات المتحدة وشركائها للخطر".
وأضاف أن "ذلك يُزعزع استقرار الشرق الأوسط، وينتهك الاتفاقيات العالمية الرامية إلى منع انتشار هذه التقنيات"، مشدداً على أن "وزارة الخزانة ستواصل اتخاذ جميع التدابير المتاحة لحرمان طهران من الوصول إلى الموارد اللازمة لتطوير برنامجها الصاروخي".
وكانت كل من طهران وواشنطن قد عقدتا خلال الأسابيع الماضية ثلاث جولات من المفاوضات – اثنتان في مسقط وواحدة في روما – في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقد وصف الجانبان المحادثات بأنها إيجابية وجادة، في حين أشارت إيران إلى بدء وضع مسودة لاتفاق محتمل مع الجانب الأميركي.
من جهته، أبدى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل أيام تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، بينما أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن بلاده "لم ولن تتفاوض حول خطوطها الحمراء"، ومن ضمنها وقف تخصيب اليورانيوم أو التخلي عن برنامج الصواريخ الباليستية.
ولا تزال تفاصيل ما جرى التباحث حوله في الجولات الثلاث الأخيرة غير واضحة بالكامل، رغم تأكيد الطرفين أن المفاوضات ركزت بشكل رئيسي على الملف النووي الإيراني.
الـــمــــزيــــــــــد
