استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون، في قصر بعبدا اليوم الاربعاء، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، يرافقه خلفه المعين حديثًا في هذا المنصب، الجنرال مايكل ليني، وذلك في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان، ليزا جونسون.

وخلال اللقاء، شدّد الرئيس عون على "ضرورة تفعيل عمل اللجنة المشتركة لمراقبة وقف الأعمال العدائية في الجنوب"، داعيًا إلى "مواصلة الضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها اليومية، والانسحاب الكامل من التلال الخمس التي لا تزال تحتلّها داخل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى اللبنانيين المحتجزين لديها".
وأكّد رئيس الجمهورية أن الجيش اللبناني "يواصل تنفيذ كامل مهامه في منطقة جنوب الليطاني، بما يشمل مصادرة الأسلحة والذخائر غير الشرعية، وإزالة المظاهر المسلحة"، مشددًا على أن لبنان يلتزم تنفيذ مندرجات القرار 1701 بكافة بنوده، على عكس إسرائيل التي تواصل انتهاكاته المتكررة.

وتأتي هذه الزيارة في توقيت حرج يشهد تصعيدًا مستمرًا على الحدود الجنوبية، إذ تسجل الخروقات الجوية والمدفعية الإسرائيلية شبه يوميًا، في ظلّ عجز دولي عن فرض الالتزام بقرارات مجلس الأمن.
ورغم محاولات التهدئة الدولية، تبقى التلال الخمس المحتلّة (محيط مزارع شبعا وتلال كفرشوبا) نقطة توتر مزمنة بين لبنان وإسرائيل، حيث يتمسك لبنان بسيادته عليها، بينما ترفض إسرائيل الانسحاب منها، ما يُبقي ملف ترسيم الحدود البرية أحد أبرز بنود النزاع غير المحسومة.
وكانت تقارير الأمم المتحدة قد وثّقت مئات الانتهاكات الإسرائيلية للقرار 1701 في الأشهر الأخيرة، من بينها غارات جوية، وتحليق مكثف للطائرات المسيّرة، ونقاط تجسس أقامها الجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق، ما فاقم المخاوف من انفجار أوسع في الجنوب في حال تطوّر الاشتباكات القائمة.
