أعلن الجيش البريطاني في وقت متأخر من فجر اليوم أنه نفذ ضربة جوية بالتعاون مع الجيش الأميركي استهدفت منشأة تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، والمتخصصة في إنتاج الطائرات المسيرة. وقال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، في تصريحات له خلال جلسة المساءلة الأسبوعية في البرلمان، إن الاستخبارات البريطانية رصدت تجمعاً لمباني تقع على بعد 15 ميلاً جنوب صنعاء، تستخدمها الجماعة لتصنيع الطائرات المسيرة التي تُستخدم في استهداف السفن في البحر الأحمر.
وأضاف هيلي أن الضربة الجوية كانت دفاعاً عن النفس ولحماية حرية الملاحة في المنطقة، مؤكداً أن الهجمات الحوثية تستهدف جميع السفن دون استثناء، ولا علاقة لها بالفلسطينيين.
وأشار الوزير إلى أن الضربات جاءت في وقت حساس، حيث تهدف إلى استعادة حرية الملاحة، تقليص قدرات الحوثيين على شن الهجمات، ومنع أي اعتداءات مستقبلية على السفن. كما شدد على أن الضربات كانت "محددة ومحدودة" بهدف تقليل المخاطر على المدنيين.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في نفس الجلسة، إن "طائرات التايفون" البريطانية نفذت ضربات ناجحة ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، في عملية مشتركة مع الحلفاء الأميركيين.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات على السفن في البحر الأحمر، بزعم ارتباط بعضها بإسرائيل. وفي خطوة للتصدي لهذه الهجمات، أطلقت الولايات المتحدة في 15 مارس 2025 عملية عسكرية ضد الحوثيين، وأعلن البنتاغون أنه تم تدمير أكثر من ألف هدف حوثي منذ بداية الحملة.
الـــمــــزيــــــــــد
