تكافح فرق الإطفاء الإسرائيلية، منذ صباح الأربعاء، حرائق غابات عنيفة اندلعت في المناطق المحيطة بالطريق السريع الواصل بين القدس وتل أبيب، ما تسبب بإصابات عدّة، ودفع السلطات إلى إعلان حالة التأهب القصوى واستدعاء الدعم العسكري والدولي.
BREAKING: 🇮🇱🔥
— ADAM (@AdameMedia) April 30, 2025
Israeli media says today's fires are the LARGEST in "Israel's history."
The highway between Jerusalem and Tel Aviv has been closed.
So far, nine settlements have been evacuated.
This is what god’s wrath looks like.
pic.twitter.com/cCRlWamrlm
צה"ל: הושלמה הטלת יותר מ-25 מטענים משני מטוסי "שמשון" לסיוע במאמצי כיבוי השריפה - בשעות הקרובות מטוס נוסף עתיד לבצע הטלה של מטענים נוספים@ela1949 @ItayBlumental pic.twitter.com/4xoe4bmE5H
— כאן חדשות (@kann_news) April 30, 2025
وأعلنت أجهزة الطوارئ الإسرائيلية حالة استنفار واسع، حيث سارعت طواقم الإطفاء والإنقاذ إلى المنطقة في محاولة للسيطرة على النيران المشتعلة في خمس بؤر رئيسية في محيط العاصمة. وبسبب كثافة الدخان، أُجبر سائقون على مغادرة مركباتهم على الطريق السريع، الذي تم إغلاقه بشكل كامل في منطقة اندلاع الحرائق.
وأظهرت مقاطع فيديو من مكان الحدث مشاهد ذعر وهروب جماعي من السيارات المشتعلة أو المحاصرة بدخان كثيف، مما زاد من صعوبة عمليات الإنقاذ.
תמונות דרמטיות מהשריפה ליד כביש 1 >>> https://t.co/pV2cMREtIq pic.twitter.com/XPAzNHSbWO
— כאן חדשות (@kann_news) April 30, 2025
תיעוד האש ביער קנדה
— כאן חדשות (@kann_news) April 30, 2025
(אורלי אלקלעי, צילום: כב"ה) pic.twitter.com/xIg2gtrmdp
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تصريحات للصحافة إن "الحرائق المستعرة تشكل تهديدًا حقيقياً للقدس"، محذّرًا من إمكانية وصول ألسنة اللهب إلى أطراف المدينة، في حال لم يتم احتواؤها بشكل سريع.
ضمن مساعي الحكومة الإسرائيلية لتسريع عمليات الإخماد، أعلن نتانياهو أن ثلاث طائرات لإطفاء الحرائق في طريقها إلى إسرائيل من إيطاليا وكرواتيا، استجابة لنداءات الاستغاثة التي وجهتها تل أبيب. وفي وقت لاحق، أكد مكتب وزير الخارجية جدعون ساعر وصول طائرتين من إسبانيا وطائرة ثالثة من فرنسا، بالإضافة إلى معدات ودعم فني من رومانيا.
وتأتي هذه المساعدات ضمن جهود التنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي، التي سبق لها أن شاركت في إخماد حرائق مماثلة خلال السنوات الماضية، أبرزها حرائق جبل الكرمل عام 2010، والتي تسببت حينها بمقتل أكثر من 40 شخصًا، وأجبرت إسرائيل على طلب مساعدات جوية من عدة دول.
وبأمر مباشر من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، دخل الجيش الإسرائيلي على خط الأزمة، حيث نُشرت وحدات من القوات المسلحة لدعم أجهزة الإطفاء في السيطرة على الحرائق المتسعة، خاصة في المناطق الوعرة التي يصعب على طواقم الإنقاذ الوصول إليها.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال إيال زامير، أن الجيش "سيدعم قوات الشرطة وخدمة الإطفاء بكل الموارد المتاحة"، موضحًا أن وحدات هندسية وطائرات استطلاع قد تم نشرها بالفعل في المناطق المشتعلة.
وإلى جانب الحرائق قرب القدس، أفادت الشرطة الإسرائيلية باندلاع حرائق أخرى في جنوب البلاد، من دون تسجيل إصابات. كما أُبلغ عن حرائق إضافية في مناطق شمالية، حيث تعمل فرق الإطفاء على احتوائها. وتشير التقديرات الأولية إلى أن أسباب الحرائق لا تزال قيد التحقيق، وسط ترجيحات بأن بعض الحرائق قد تكون ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والرياح الجافة، فيما لم يُستبعد احتمال وجود عوامل بشرية متعمدة أو إهمال.
تأتي هذه الحرائق في ظل تصاعد التحذيرات من آثار التغير المناخي الذي يزيد من وتيرة وشدة حرائق الغابات في إسرائيل والمنطقة. وتشهد البلاد في السنوات الأخيرة موجات حرّ استثنائية وجفاف حاد، ما يجعل الغطاء النباتي الجاف أكثر عرضة للاشتعال السريع، حتى جراء شرارة بسيطة.
الـــمــــزيــــــــــد
