في ظل المشهد السياسي التقليدي الذي يخيّم على العديد من المناطق اللبنانية، يبدو أن أهالي أنطلياس - النقاش يتجهون هذه المرة نحو خيار مختلف في الانتخابات البلدية المرتقبة، يركّز على الإنماء المحلي والخدمات المباشرة، بعيدًا عن التحالفات السياسية.
ويعبّر العديد من أبناء المنطقة عن استيائهم من أداء المجلس البلدي القائم منذ أكثر من 21 عامًا، معتبرين أن أنطلياس - النقاش لم تشهد أي تطوّر يُذكر في البنى التحتية أو الخدمات العامة، بل تحوّلت إلى منطقة مهمّشة تعاني من طرقات مكسّرة، إنارة معدومة، غياب الحدائق العامة، انعدام المساحات الخضراء، وتراجع في المرافق العامة الفنية والثقافية والرياضية.
أهالي أنطلياس - النقاش، بحسب مصادر محلية، بدأوا بالبحث عن لائحة جديدة تُمثل فعليًا تطلعاتهم الاجتماعية والإنمائية، وتركّز على الشفافية والعمل البلدي الفعّال، بدل إعادة إنتاج النهج السابق الذي لم يحقق النتائج المطلوبة.
وتؤكد المصادر أن أنطلياس - النقاش اليوم بحاجة ماسة إلى تغيير فعلي يعيد إليها مجدها الذي عُرفت به في القرن الماضي، كمنطقة نابضة بالحياة، مزدهرة بالخدمات، ومتقدّمة بالتنظيم العمراني والثقافي”.
وتلفت إلى أنّ انطلياس - النقاش عانت طويلاً من تراجع في الخدمات الأساسية وانعدام أي رؤية إنمائية حقيقية. هذا الواقع لا يمكن أن يستمر، والتغيير يبدأ من اختيار من هو أهل للمسؤولية.
ودعت إلى انتخاب بلدية جديدة، بشخصيات جديدة نظيفة اليد، قادرة أن تعيد الحياة إلى أنطلياس، وأن تُخرجها من دائرة الإهمال إلى فضاء النمو والتنظيم والازدهار. فمتى توفرت الإدارة النزيهة والإرادة الصادقة، انعكس ذلك مباشرة على حياة الناس وكرامتهم وبيئتهم.