أكد عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب وليد البعريني، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "المجالس البلدية في عكار تواجه تحديات مزمنة ناتجة عن غياب الإنماء المتوازن، وحرمان تاريخي تعانيه المنطقة، إلى جانب شحّ كبير في الإمكانيات المالية، ما يحول دون تنفيذ حتى أبسط المشاريع الخدماتية التي يحتاجها المواطن يوميًا".
وأشار إلى أن "ضعف البنية التحتية وغياب التخطيط المركزي يزيدان من تعقيد الأوضاع، ويجعلان من العمل البلدي مهمة شاقة، رغم أن البلديات تشكّل خط الدفاع الأول عن المجتمعات المحلية".
وعن أجواء التنافس في الانتخابات البلدية المقبلة، شدد على أن "المنافسة حاضرة بقوة في العديد من بلدات عكار، وهو أمر صحي طالما يجري في إطار ديمقراطي، لأن التنافس على خدمة الناس هو جوهر العمل البلدي الحقيقي".
و قال البعريني: "نحن في تكتل الاعتدال الوطني نولي الملف البلدي أهمية قصوى، ولدينا نية واضحة للعمل على مسارات تشريعية تُعيد للبلديات حقوقها، خاصة من الصندوق البلدي المستقل، ونسعى إلى تفعيل المشاريع الإنمائية بالتعاون مع الوزارات المعنية والجهات المانحة، فالبلديات ليست رفاهية، بل ضرورة وطنية وإنمائية".
أما بشأن مسألة سلاح "حزب الله"، فدعا البعريني إلى مقاربة مسؤولة قائلاً: "نتبنى في هذا السياق موقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ونرى أن خارطة الطريق التي طرحها فخامة الرئيس تشكّل خطوة أساسية نحو حماية لبنان وتعزيز حضور الدولة، نحن ندعو حزب الله إلى التجاوب مع هذه الدعوة، لأن المتغيرات الإقليمية والدولية تفرض واقعًا جديدًا يتطلب من الجميع الالتزام بمشروع الدولة، لا تجاوزه".
وختم البعريني بالتأكيد على أن "الاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إجماع وطني حقيقي، وسيادة واضحة، ومؤسسات قوية تحتضن الجميع دون استثناء".
الـــمــــزيــــــــــد
