خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الخميس 01 أيار 2025 - 15:15 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

اتهام باطل وردّ قاطع: “ليبانون ديبايت” يُربك حسابات شارل جبور وحزبه

اتهام باطل وردّ قاطع: “ليبانون ديبايت” يُربك حسابات شارل جبور وحزبه

"ليبانون ديبايت"


في حلقة جديدة من مسلسل الإفلاس السياسي والإعلامي، أطلق المسؤول الإعلامي في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور اتهامًا باهتًا ضد “ليبانون ديبايت”، زاعمًا – من دون دليل – أن الموقع يتلقّى تمويلاً من إيران. وهي تهمة لا تعبّر سوى عن ضيق أفق سياسي، وفشل مدوٍّ في فهم أبسط قواعد العمل الإعلامي المستقل.


فعندما يعجز البعض عن مواجهة الكلمة الحرة، يلجأ إلى سلاح الاتهام والتشويه، لعلّه يفلح في إسكات منبر إعلامي أثبت على مدى سنوات أنه لا يتبع سوى الحقيقة، ولا يتلقّى التعليمات من أحد، لا من معراب ولا من غيرها. إن “ليبانون ديبايت”، بمحرّريه ومقالاته وتحقيقاته، ليس إلا مرآة للرأي العام اللبناني، بكل تنوّعه وحرّيته، وهو خطّ أحمر في وجه محاولات الابتزاز السياسي الرخيص.


الادعاء بأن “ليبانون ديبايت” يتلقّى تمويلاً من إيران هو محض افتراء. فمن لا يملك إثباتًا يؤكّد فيه أن ما نَشره “ليبانون ديبايت” غير صحيح، يلجأ إلى قذف اتهامات خيالية لا تستوجب كثيرًا من الرأي العام لاكتشاف زيفها، لا سيّما أن الموقع “شغلتو الحقيقة بس”، ومشهود له بذلك، ولا يحتاج إلى شهادة ممّن لا يعرف آداب الكلام على المنابر الإعلامية.


ولا بد من تذكير جبور بما يعرفه اللبنانيون عمومًا عن مصادر تمويل حزب جبور، ومن يُوجّه بوصلته السياسية. لذلك يستفزّه موقع حرّ يحافظ على استقلالية تحريرية لا تقبل المساومة، ويفتح منبره للجميع بلا استثناء، لأنه يؤمن أن الإعلام ليس تابعًا، بل ضمير وطن.


وفي وجه هذا الهذيان الإعلامي الذي بلغ مداه، نردّ بكل وضوح: من اعتاد على التمويل السياسي قد يصعب عليه تصديق أن الاستقلال ممكن، ومن اعتاد على تبعية القرار قد يصعب عليه تقبّل وسيلة إعلامية لا تنتظر الموافقة المسبقة على مقالاتها.


بئس زمنٍ صار فيه شارل جبور يوزّع صكوك السيادة، وبئس منطقٍ يخلط بين النقد السياسي وحرّية الإعلام من جهة، وبين الانبطاح الأعمى وعبودية التمويل من جهة أخرى.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة