قالت مصادر لـ"الجزيرة" إن 515 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى اليوم الخميس، حيث أدوا طقوسًا تلمودية ورفعوا أعلام إسرائيلية داخل ساحات المسجد، تحت حماية قوات الاحتلال. في الوقت ذاته، تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية في العديد من المناطق الفلسطينية، حيث تعرضت مدينة نابلس والقرى المجاورة لها إلى تصعيد عسكري مستمر.
في قرية بيتا، جنوب نابلس، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة، ما أدى إلى إغلاق القرية وتمشيط المنطقة بحثًا عن منفذي العملية. وفي نفس السياق، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بتعرض قوات الاحتلال لتفجير آخر قرب حوارة جنوب نابلس.
كما تعرضت قرية دوما جنوب نابلس لاعتداءات من قبل مستوطنين، الذين طعنوا فلسطينيًا بسكين وأحرقوا أراضٍ زراعية، إضافة إلى نصب خيام على قمة جبل جرزيم. في "مسافر يطا"، جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا من ذوي الإعاقة بعد هجوم مستوطنين عليه.
في الخليل، اقتحم مستوطنون المدخل الشرقي لمدينة دورا وأغلقوا الشارع، ما عرقل حركة الفلسطينيين، كما نصبوا الأعلام الإسرائيلية وسط حماية من جيش الاحتلال. وفي قرية عابود شمال غرب رام الله، اقتحم مستوطنون المنطقة وحاولوا تدمير خزان مياه حيوي، بينما اقتحم آخرون بلدة ترمسعيا ووضعوا الأعلام الإسرائيلية على المباني قيد الإنشاء.
أما في جنين، شمالي الضفة الغربية، فتواصل قوات الاحتلال عدوانها المتصاعد على المدينة ومخيمها لليوم الـ101 على التوالي. وشهدت المدينة دمارًا واسعًا طال المنازل والبنية التحتية، حيث أجبرت قوات الاحتلال أكثر من 22 ألف فلسطيني على النزوح القسري.
وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إن جميع المنازل والمنشآت تعرضت لأضرار جزئية أو كاملة، في وقتٍ يستمر فيه الحصار المشدد. وبلغت حصيلة الشهداء في جنين منذ بداية العدوان في 21 كانون الثاني/يناير 41 شهيدًا، فيما تم تسجيل 318 حالة اعتقال.
وبالتوازي مع العدوان على غزة، شهدت الضفة الغربية تصعيدًا عسكريًا آخر حيث اعتمد الجيش الإسرائيلي أساليب أكثر دموية، مما أسفر عن استشهاد نحو 960 فلسطينيًا، وإصابة 7 آلاف آخرين، في حين تم اعتقال أكثر من 16 ألفًا.
الـــمــــزيــــــــــد
