اقليمي ودولي

عربي21
الخميس 01 أيار 2025 - 19:35 عربي21
عربي21

دروز سوريا في مرمى السياسة... والسبب نتنياهو

دروز سوريا في مرمى السياسة... والسبب نتنياهو

شدّد الباحث الإسرائيلي يعقوب حلبي على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم الطائفة الدرزية في سوريا كأداة سياسية لمهاجمة النظام الجديد في دمشق، مؤكّدًا أن تصريحاته بشأن "حماية الدروز" تفتقر إلى الجدية وتُعرضهم للخطر.


حلبي، وهو محاضر في العلاقات الدولية في الكلية الأكاديمية للجليل الغربي، قال في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية إن "تصريح نتنياهو وضع الدروز في دائرة الضوء في سوريا، وجعلهم عرضة للخطر، خاصةً أن نتنياهو لا ينوي نشر قوات من جيش الدفاع الإسرائيلي في بلدة درزية معزولة قرب دمشق".


وأوضح أن نتنياهو لا يسعى فعليًا لحماية الدروز، بل يستخدمهم كوسيلة لإضعاف النظام الإسلامي الجديد في دمشق، مضيفًا: "إسرائيل لن تقاتل من أجل الدروز، بل سيتورط الدروز في حرب طائفية تضعف النظام الإسلامي".


وأشار إلى أن تصريحات نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، في شهري شباط وآذار الماضيين بشأن الالتزام بحماية الدروز في سوريا، تزامنت مع تقارير تؤكد سعي الحكومة الإسرائيلية لإبقاء سوريا "مجزأة ومقسّمة وضعيفة"، دون تنسيق فعلي مع الدروز أنفسهم.


وتابع حلبي أن الطائفة الدرزية في سوريا لا تزال في موقف ضبابي تجاه النظام الجديد، قائلاً: "من الواضح أن الدروز لم يكونوا متحمسين لنزع السلاح بعد وصول أحمد الشرع إلى السلطة، ولا يبدو أنهم مستعدون للسماح بانتشار قوات النظام الجديد في جبال الدروز جنوب سوريا".


وفي سياق متصل، شهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات وُصفت بأنها "خارجة عن القانون"، سرعان ما توسّعت إلى مناطق صحنايا وأشرفية صحنايا، وأسفرت عن سقوط 16 قتيلاً على الأقل، بحسب بيانات رسمية.


وبحسب وزارة الداخلية السورية، اندلعت التوترات عقب تداول تسجيل صوتي تضمن إساءات بالغة للنبي محمد، تبعه تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.


وقال حلبي إن "من نشر التسجيل فعل ذلك بقصدٍ خبيث، لاختبار مدى التزام نتنياهو بتصريحه بشأن حماية الدروز"، مرجحًا أن يكون الفاعل "على صلة بالنظام السوري السابق أو جماعات جهادية معادية للدروز".


وانتقد الباحث قيادة الطائفة الدرزية في إسرائيل، قائلًا: "الدروز في إسرائيل يعانون من غياب القيادة الشجاعة. المؤسسة الدينية التي يرأسها الشيخ موفق طريف، رغم التزامها القيمي، سارت مع تصريحات نتنياهو دون أن تعي تداعياتها على مستقبل الطائفة في سوريا".


واختتم تحذيراته بالتأكيد على أن استمرار التدخل الإسرائيلي في الشؤون الداخلية السورية، خاصة فيما يتعلق بالطائفة الدرزية، قد يفاقم التوتر الطائفي في البلاد، مضيفًا أن "من الأفضل لنتنياهو أن يتوقف عن التورط في الملف السوري".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة