اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الخميس 01 أيار 2025 - 22:09 روسيا اليوم
روسيا اليوم

حول أسباب حرائق القدس... تقاريرٌ إعلامية تُكذّب رواية نتنياهو

حول أسباب حرائق القدس... تقاريرٌ إعلامية تُكذّب رواية نتنياهو

تفاقمت حالة الجدل في إسرائيل بشأن أسباب الحرائق الواسعة التي اندلعت منذ يومين في جبال القدس، وسط تباينات واضحة بين التصريحات الرسمية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والتقارير الصادرة عن وسائل الإعلام والشرطة.


ففي الوقت الذي أعلن فيه نتنياهو، يوم الخميس، أن الشرطة اعتقلت 18 شخصاً بشبهة إشعال النيران عمداً، بينهم من تم ضبطه "متلبساً"، خرجت "القناة 12" الاسرائيلية مساء اليوم نفسه لتفنّد هذه الرواية، مؤكدة نقلاً عن مصادر مطّلعة أن "الحرائق لم تكن متعمّدة، بل على الأرجح ناجمة عن الإهمال". وأضافت القناة أن الأشخاص الثلاثة الذين تم توقيفهم سابقاً لا علاقة لهم بحرائق القدس.


اللافت أن مصدرًا في الشرطة الإسرائيلية نفى أيضاً ما أعلنه نتنياهو، عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي، مؤكداً: "لم يتم اعتقال 18 شخصاً بشبهة إشعال النيران"، في نفي مباشر لتصريحات رئيس الحكومة التي أطلقها خلال مشاركته في مسابقة الكتاب المقدس العالمية للشباب.


في موازاة ذلك، يتواصل لليوم الثاني على التوالي، الجهد الإسرائيلي الرسمي في محاولة إخماد النيران، بمشاركة 155 طاقم إطفاء من وحدات الدفاع المدني، وبإسناد من قوات الجيش الإسرائيلي. وتوسعت رقعة النيران لتلتهم حتى الآن نحو 20 ألف دونم من الأحراج والغابات الطبيعية، وسط مخاوف من اتساع رقعتها بسبب الرياح.


وبحسب تقارير رسمية، وصلت طائرات إطفاء من قبرص وكرواتيا وإيطاليا، استجابة لطلب إسرائيل الاستعانة بمساعدات دولية للسيطرة على الحريق، في حين يتوقّع أن تستمر عمليات الإطفاء حتى يوم السبت المقبل على أقل تقدير.


وعلى خط موازٍ، أطلق يائير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة، تصريحات أثارت ضجة واسعة عبر منصات التواصل، إذ اتهم عبر منشور على منصة "إكس"، ما وصفه بـ"اليسار الإسرائيلي" بالوقوف وراء إشعال الحرائق، زاعمًا أن الهدف من ذلك هو إلغاء احتفالات إسرائيل بـ"عيد الاستقلال"، في إشارة إلى الذكرى التي يحييها الفلسطينيون بوصفها نكبة عام 1948.


وتُعدّ هذه الحادثة واحدة من أبرز الملفات البيئية-السياسية التي تشهدها إسرائيل في السنوات الأخيرة، حيث تتقاطع فيها الاعتبارات البيئية والاتهامات السياسية والمناكفات الإعلامية، في ظل توترات داخلية متصاعدة بين مكونات المجتمع الإسرائيلي، لا سيما على خلفية الحكومة اليمينية الحالية التي يترأسها نتنياهو، وتوتر علاقاته مع المؤسستين القضائية والعسكرية، إضافة إلى سلسلة من الملفات الداخلية التي تزيد من الانقسام.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة