بدأت الولايات المتحدة بسحب عدد من مقاتلات F-16 "فايتنغ فالكون" من منشأة التخزين المعروفة باسم "مقبرة الطائرات" في قاعدة ديفيس - مونثان الجوية بولاية أريزونا، بهدف تفكيكها واستخدام أجزائها كقطع غيار لصالح سلاح الجو الأوكراني، وليس إعادتها إلى الخدمة الفعلية.
وبحسب تقارير أميركية نُشرت في أواخر نيسان 2025، فإن هذه الخطوة تمثل شكلاً جديداً من الدعم العسكري لكييف، يُتيح تعزيز قدراتها الجوية دون الحاجة إلى تزويدها بطائرات جديدة من الترسانة الأميركية.
وتأتي هذه الخطوة في ظرف دولي حساس، إذ تحاول واشنطن تحقيق توازن بين دعم أوكرانيا في حربها المستمرة، والحفاظ على مخزونها الاستراتيجي من المعدات العسكرية، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة حول العالم.
وكانت أوكرانيا قد بدأت في تسلّم مقاتلات F-16 من دول أوروبية منذ عام 2024، لكن توفر قطع الغيار لا يزال يشكل تحدياً لوجستياً كبيراً، نظراً لقدم بعض الطرازات التي دخلت الخدمة في القوات الأوكرانية.
وتُعد مقاتلة F-16، التي دخلت الخدمة لأول مرة عام 1978، من أكثر الطائرات الحربية استخداماً في العالم، إذ تم تصنيع أكثر من 4500 طائرة منها، وتتميز بمرونتها وتكلفتها التشغيلية المنخفضة نسبياً.
تضم "مقبرة الطائرات" في ديفيس-مونثان نحو 340 طائرة F-16 من طرازات قديمة مثل Block 25 وBlock 30، وتُخزن ضمن منشأة تمتد على مساحة تزيد عن 2600 فدان في بيئة صحراوية جافة تساعد على الحد من التآكل، مما يجعلها مصدراً مثالياً لقطع الغيار القابلة لإعادة الاستخدام.
الـــمــــزيــــــــــد
