أعلنت خدمات الطوارئ في ألمانيا، مساء الجمعة، عن إصابة عدد من الأشخاص بعد أن صدمت سيارة حشدًا من المارة في مدينة شتوتغارت الواقعة جنوب البلاد، في واقعة أثارت حالة من التأهب الأمني، في ظل تصاعد الحوادث المماثلة خلال الأشهر الأخيرة.
وأفادت شرطة شتوتغارت، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن "سيارة صدمت مجموعة من الناس في منطقة أولجايك وسط المدينة"، مشيرة إلى أن الحادث وقع في تمام الساعة 5:50 مساءً بالتوقيت المحلي (15:50 بتوقيت غرينيتش).
Terror in Germany, again?
— Rebecca Mistereggen (@RMistereggen) May 2, 2025
A man driving a black Mercedes G-Class has plowed into a crowd on Charlottenstrasse near the Olgaeck tram stop in Stuttgart.
The man has reportedly been apprehended by police.
Three people are dead.
pic.twitter.com/uD9SbtbxLG
وأوضحت الشرطة أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كانت الواقعة ناتجة عن حادث سير غير مقصود أو عن عمل متعمد.
من جانبها، قالت خدمة الإطفاء في المدينة إن عدداً من الأشخاص أصيبوا، بعضهم في حالة خطيرة، دون الكشف عن العدد الإجمالي للمصابين، فيما ذكرت صحيفة "شتوتغارتر ناخريشتن" نقلًا عن متحدثة باسم الشرطة أن الحصيلة الأولية تشير إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.

وأكدت وسائل إعلام محلية أنه تم توقيف سائق السيارة، لكن السلطات لم تكشف بعد عن هويته أو عن دوافعه المحتملة، وسط تكتم رسمي على تفاصيل التحقيق الأولي.
ودعت الشرطة السكان إلى تجنب التواجد في مركز المدينة، مشيرة إلى وجود "اضطراب شديد في حركة المرور" نتيجة انتشار الفرق الأمنية والإسعافية في موقع الحادث. وتم إغلاق عدد من الشوارع في محيط منطقة أولجايك، بالتوازي مع عملية تمشيط أمني احترازي.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه ألمانيا تزايدًا ملحوظًا في حوادث الدهس، بعضها كان ذا دوافع جنائية أو إرهابية، ما رفع منسوب القلق لدى السلطات. وكانت مدينة ماغديبورغ في شرق البلاد ومدينة ميونيخ في الجنوب قد شهدتا مؤخرًا حوادث مشابهة، دفعت أجهزة الأمن إلى رفع حالة التأهب وتعزيز المراقبة في المناطق العامة والمزدحمة.
وفي السنوات الأخيرة، تحوّلت عمليات الدهس إلى إحدى الوسائل التي استخدمها مهاجمون في أوروبا، أبرزها حادث برلين عام 2016 عندما قُتل 12 شخصًا دهسًا في سوق عيد الميلاد، وهو ما جعل من هذا النوع من الحوادث محط اهتمام أمني مستمر في ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي عمومًا.
حتى اللحظة، لم تُعلن الشرطة عن دوافع السائق أو خلفيته، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى، وأن جميع السيناريوهات، بما فيها العمل المتعمد، مطروحة.