أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أنّه تمكّن من اعتراض صاروخ أُطلِق من اليمن، في استمرار للهجمات التي يتبنّاها الحوثيون منذ اندلاع الحرب في غزة.
وجاء في بيان مقتضب للجيش أنه "تم اعتراض صاروخ أُطلِق من اليمن بعد تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المناطق"، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي عملت فور رصد التهديد.
ويأتي هذا التطور بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، عن اعتراض صاروخين أُطلقا من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، تبنّى الحوثيون مسؤوليتهما. ودوّى انفجار فوق مدينة القدس، حيث أكد الجيش أن منظوماته الدفاعية تصدّت للمقذوف الثاني بنجاح.
وأوضح الجيش في بيانه حول الهجوم الثاني: "تم رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه أراضٍ إسرائيلية، وقد فُعّلت أنظمة الدفاع الجوي وتم اعتراض التهديد بنجاح". وفي الوقت نفسه، أفادت الشرطة الإسرائيلية بتفعيل صفارات الإنذار في المناطق الشمالية والساحلية، وأكّدت أنها تعمل على تحديد موقع أي سقوط أو أضرار محتملة.
منذ السابع من تشرين الأول 2023، عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته "حماس" على جنوب إسرائيل، اندلعت حرب واسعة بين الجانبين، توسعت تداعياتها إلى المنطقة، ودفعت جماعة الحوثي في اليمن إلى إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل، في ما وصفوه بـ"الدعم للمقاومة الفلسطينية في غزة".
وفي موازاة ذلك، صعّد الحوثيون من هجماتهم على الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، مستهدفين سفنًا تجارية بزعم ارتباطها بإسرائيل أو تحالفاتها، الأمر الذي دفع بالولايات المتحدة وبريطانيا إلى تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع عسكرية حوثية داخل اليمن.
ومع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم في كانون الثاني الماضي، شهدت العمليات الأميركية ضد الحوثيين تصعيدًا لافتًا، حيث نفّذت القوات الأميركية، منذ منتصف آذار، سلسلة واسعة من الضربات استهدفت أكثر من ألف موقع حوثي، بحسب بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية. وأكد البيان أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل مقاتلين وقياديين حوثيين، و"أضعفت القدرات العسكرية للجماعة"، وفق التعبير الأميركي.
الـــمــــزيــــــــــد
