تصاعدت حدة التوترات بين موسكو وكييف عشية احتفالات "يوم النصر" في روسيا، مع تحذير شديد اللهجة أطلقه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس السابق دميتري ميدفيديف، قال فيه أنه "لا يمكن لأحد أن يضمن بقاء العاصمة الأوكرانية كييف حتى العاشر من أيار، إذا أقدمت أوكرانيا على شن هجوم على موسكو خلال احتفالات التاسع من أيار".
وفي منشور له عبر قناته على "تيليغرام"، وصف ميدفيديف تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول الاحتفالات بأنها "استفزاز لفظي"، مشدداً على أنه "لم يُطلب من كييف تقديم أي ضمانات أمنية خلال المناسبة".
وكتب ميدفيديف: "يدرك زيلينسكي أنه في حال وقوع استفزاز حقيقي يوم النصر، فلن يتمكن أحد من ضمان أن تظل كييف قائمة حتى 10 أيار"، في تهديد مباشر يُعد من بين الأشد لهجة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في شباط 2022.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرّح في وقت سابق من السبت، بأن موسكو تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة القادة الأجانب الذين سيحضرون احتفالات "يوم النصر" في روسيا، قائلاً: "لا نعرف ما الذي ستفعله روسيا في هذا التاريخ، قد تقوم بإشعال حرائق أو تنفيذ تفجيرات ثم تتهمنا بها".
وفي رسالة تحذيرية موجهة إلى القادة الذين ينوون زيارة موسكو، تابع زيلينسكي: "لا يمكننا تحمل مسؤولية ما يحدث على أراضي الاتحاد الروسي. هم (الروس) من يضمن سلامتكم".
وكان الكرملين قد أعلن الإثنين الماضي عن هدنة مؤقتة لمدة 72 ساعة، من 8 إلى 10 أيار، بمناسبة الاحتفالات السنوية بانتصار الاتحاد السوفييتي على النازية في الحرب العالمية الثانية. غير أن زيلينسكي علّق بالقول أن أوكرانيا لن تقبل بأي هدنة قصيرة، مجدداً طرحه لمطلب وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوماً، وهو ما رفضه بوتين، مفضلاً "تسوية طويلة الأمد" بدلاً من "فترات توقف مؤقتة".
ومن المقرر أن تستضيف موسكو خلال احتفالات التاسع من أيار عدداً من القادة الدوليين، أبرزهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، ما يزيد من حساسية الوضع الأمني واحتمالات التصعيد، خاصة في ظل تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن نوايا استغلال المناسبة لتنفيذ عمليات عسكرية أو دعائية.
الـــمــــزيــــــــــد
