قال محافظ السويداء، مصطفى البكور، اليوم السبت، أن الموقف العام لأبناء محافظة السويداء، وخصوصًا الطائفة الدرزية، "يميل إلى خيار الدولة وسيادة القانون"، مؤكداً أن المبادرة التي جرى التوصل إليها مؤخراً جاءت من داخل المحافظة نفسها، "بسبب تعب الناس من حالة الفوضى والرغبة في عودة القانون والنظام".
وأوضح البكور، في حديث إلى "سكاي نيوز عربية"، أن الاتفاق الداخلي الذي تم التوصل إليه يهدف إلى قطع الطريق على أي شائعات حول الانفصال، وشدّد على أن محافظة السويداء "جزء لا يتجزأ من سوريا"، وترفض "أي محاولات تقسيم أو اعتداءات خارجية تمس بسيادة البلاد".
وأكد أن مشايخ العقل الثلاثة في السويداء تواصلوا معه وأكدوا التزامهم الكامل بالاتفاق، مع الإشارة إلى وجود بعض المشاورات الجارية لتعديل بنود محددة "ضمن إطار التفاهم والتعاون"، مشيراً إلى أن "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".
وأضاف البكور أن أهالي السويداء الذين تواصل معهم "يرفضون رفضاً قاطعاً التعديات الخارجية"، معتبراً أن هذه الممارسات "تمس بسيادة الدولة السورية المحمية بالقانون الدولي".
كما أكد أن الدولة السورية تمدّ "يد العون وجسور الثقة لأهل السويداء"، موضحاً أن بعض التخوفات لا تزال قائمة لكنها "تزول تدريجياً" في ظل تقدم التفاهمات.
وكانت محافظة السويداء قد أعلنت يوم الجمعة عن بدء تفعيل جهاز الأمن العام وانتشار عناصره في المدينة لحفظ الأمن والاستقرار، ضمن تفاهم مع شيوخ عقل ووجهاء من طائفة الموحدين الدروز، الذين أكدوا في بيان مشترك رفضهم التام لأي شكل من أشكال الانفصال، وتأييدهم لتفعيل مؤسسات الدولة، بما في ذلك وزارة الداخلية والضابطة العدلية، على أن يتكون عناصرها من أبناء المحافظة أنفسهم.
الـــمــــزيــــــــــد
