أكدت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، يوم أمس السبت، رفضها لاقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإرسال قوات أميركية إلى المكسيك للمساعدة في مكافحة تهريب المخدرات. وقالت شينباوم في خطاب أمام أنصارها في شرق المكسيك أن ترامب اقترح خلال مكالمة هاتفية الشهر الماضي أن يرسل الجيش الأميركي للمساعدة في محاربة العصابات، إلا أن شينباوم ردت قائلة: "لا، أيها الرئيس ترامب، السيادة ليست للبيع".
وجاءت تصريحات شينباوم رداً على مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الذي تحدث عن مكالمة متوترة بين ترامب وشينباوم، حيث ضغط خلالها الرئيس الأميركي على نظيرته المكسيكية لقبول دعم عسكري أميركي.
وأضافت شينباوم، "يمكننا التعاون معكم، ولكن في أراضيكم أنتم وفي أراضينا نحن"، مشيرة إلى رفضها المطلق لوجود الجيش الأميركي في الأراضي المكسيكية.
تزايد الوجود العسكري الأميركي على الحدود الجنوبية مع المكسيك في الأشهر الأخيرة، في إطار جهود أميركية لمكافحة تهريب المخدرات، بما في ذلك الفنتانيل. وقد أرسل الجيش الأميركي معدات وقوات لزيادة المراقبة على الحدود، وزيادة التنسيق مع القوات المكسيكية لمكافحة العصابات. كما قام ترامب في شباط الماضي بتصنيف بعض عصابات تهريب المخدرات كـ"منظمات إرهابية أجنبية"، مما منح السلطات الأميركية المزيد من الموارد لمكافحة هذه الشبكات.