اقليمي ودولي

العربية
الأحد 04 أيار 2025 - 15:00 العربية
العربية

رسائل متقاطعة: طائرات تركية وإسرائيلية تتقاطع فوق دمشق!

رسائل متقاطعة: طائرات تركية وإسرائيلية تتقاطع فوق دمشق!

تكشّفت معطيات جديدة بشأن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت موقعًا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، يوم الخميس الماضي، والتي وصفتها تل أبيب بأنها «رسالة مباشرة إلى القيادة السورية».


فقد أفادت مصادر تركية بأن طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" تابعة لسلاح الجو التركي نفذت طلعات استطلاعية في المنطقة خلال تنفيذ الطائرات الإسرائيلية لضرباتها الجوية، في خطوة وُصفت بأنها «تحرك غير مسبوق» منذ بداية التصعيد في الأجواء السورية.


وأشارت المعلومات التي نشرها موقع "سوزجو" التركي المعارض إلى أن الطائرات التركية أرسلت إشارات تحذيرية عبر أنظمتها الإلكترونية إلى المقاتلات الإسرائيلية، تبعها اتصال لاسلكي وجيز بين الجانبين، ما سمح بتفادي أي احتكاك مباشر في الأجواء.


الغارات الإسرائيلية لم تقتصر على الموقع القريب من القصر الرئاسي، إذ استهدفت أيضًا مواقع عسكرية في مناطق متفرقة من سوريا، من بينها نقاط تابعة لمجموعات سورية مسلحة موالية لتركيا، وذلك على خلفية معلومات استخبارية أفادت بأنها تتلقى أسلحة ودعمًا لوجستيًا وتدريبًا من الجانب التركي، وفق تقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية.


في المقابل، شنّت إسرائيل أكثر من 20 غارة جوية ليل الجمعة – السبت، وُصفت بأنها «الأعنف منذ مطلع العام»، طالت مراكز ومستودعات عسكرية في ريف دمشق ومناطق أخرى داخل سوريا، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس نقلاً عن مصادر ميدانية.


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفي بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أكد أن الغارات حملت «رسالة واضحة إلى النظام السوري»، مفادها أن إسرائيل «لن تقبل بتموضع قوات سورية جنوب دمشق»، كما شدد على أن «تل أبيب لن تسمح بأي تهديد يطال الطائفة الدرزية داخل الأراضي السورية».


ويواجه الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تحديًا مركبًا بين التصعيد الإسرائيلي المتكرر في الجنوب والاشتباكات الداخلية، خاصة عقب الاشتباكات التي اندلعت ليل الاثنين بين مسلحين دروز ومجموعات مسلّحة أخرى في جرمانا وصحنايا، وهما مدينتان في ريف دمشق ذات غالبية درزية ومسيحية، قبل أن تمتد حالة التوتر إلى محافظة السويداء، المعقل الأبرز للأقلية الدرزية في البلاد.


التصريحات الإسرائيلية التي تبرر الغارات بحجة "حماية الدروز"، أثارت ردود فعل داخل الأوساط الدرزية السورية، حيث عبّرت بعض الشخصيات عن رفضها القاطع لأي تدخل خارجي تحت هذا الغطاء، معتبرة أن تلك الذرائع «تخدم الأجندة الإسرائيلية ولا تحمي أحدًا».

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة