أدلى النائب بلال عبدالله بتصريح صحافي بعد إدلائه بصوته في معهد شحيم الفني، حيث أكد أن هذا الاستحقاق يُعتبر "استحقاقًا دستوريًا بامتياز".
ولفت إلى أن "الأمن مستتب والتنافس كان ديمقراطيًا وحضاريًا"، مشيرًا إلى أنه لم تُسجل أي حوادث في كل إقليم الخروب، وأرجع ذلك إلى "وعي الناس، ووعي المرشحين، ووعي القوى السياسية التي ساهمت في تعزيز هذا التفاهم، خاصة على التوافق في بعض الأحيان".
وأضاف عبدالله: "لقد كان لي الشرف بأنني أدليت بصوتي في بلديتي شحيم، التي أعطتني ثقتها كنائب عن الحزب التقدمي الاشتراكي. نحن قررنا عدم الدخول في المعركة الانتخابية كحزبيين، وفسحنا المجال لكل القوى السياسية، خاصة للعائلات والنخب، لتكون حاضرة في المجلس البلدي".
وأكد أن الحزب التقدمي الاشتراكي سيظل داعمًا للمجلس البلدي المنتخب، قائلًا: "سنتعاون مع أي فريق سينجح، وسنكون اليد الداعمة له".
وفي تصريحه، أكد النائب عبدالله أن هذه الانتخابات تمثل "انطلاقة جديدة للبنان"، مشددًا على أنه "نحن جميعًا نعمل على بناء ما تهدم في الفترات السابقة"، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الانتخابات بداية مرحلة جديدة للبلد.
وفي السياق، فقد أكد أما وزير الزراعة الدكتور نزار هاني أيضًا أهمية الانتخابات البلدية في تصريح أدلى به بعد إدلائه بصوته في بلدة بعذران في الشوف، مشيرًا إلى أن "الانتخابات البلدية تُعتبر محطة هامة جدًا في حياة الوطن وفي برنامج الحكومة الحالية". وذكر أن "إحدى الالتزامات الأساسية للحكومة هي إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة". وأكد هاني أن الانتخابات تأتي ضمن إطار الإصلاحات التي بدأ المواطنون يتلمسونها على مستوى القوانين.
وأضاف هاني أن "التنمية تبدأ من البلديات التي تُعد حجر الزاوية في تطوير الدورة الاقتصادية وتنفيذ المشاريع التنموية على المستوى المحلي". وشدد على أن البلديات تلعب دورًا أساسيًا في الاقتصاد المحلي، من خلال تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل الحماية الاجتماعية والبيئية، وتطوير الزراعة، وتوفير كل الخدمات التي تهم المواطن.
وأشار هاني إلى أن "موازنة العام 2025 مخصصة بشكل أساسي لتسيير الأعمال على مستوى البلديات والإدارات المختلفة"، موجهًا في الوقت نفسه أملًا في أن تكون "موازنة 2026 أفضل لتدعيم التنمية المحلية وتمكين البلديات من أداء دورها المطلوب".
وفي ختام تصريحه، أكد الوزير هاني أن الحكومة "تواصل عملها"، مشيرًا إلى أن الانتخابات البلدية ستُنجز هذا الشهر، في حين ستُجرى الانتخابات النيابية في موعدها المحدد العام المقبل.
وفي وقت سابق اليوم الاحد، اقترع وزير الإعلام المحامي بول مرقص للانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء المتن، بعد مشاركته في القداس في كنيسة سيدة النجاة.
ودعا إلى المشاركة في الانتخابات بديموقراطية، مشيرا الى ان "الدولة بتوجيهات رئيس الجمهورية حريصة على إجراء هذا الاستحقاق في موعده بكل سلاسة وهدوء".
وقال: "فلتكن معركة ديموقراطية، وفي ختام هذا النهار، فليهنئ الخاسر الرابح، سواء بلديا او اختياريا، بكل سلميّة وديموقراطيّة وحضارة، وفي هذا دليل على أنّ الحكومة، بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الذي رأيتموه يقوم صباحاً بزيارات ميدانيّة، ودولة رئيس مجلس الوزراء في النداء الذي أطلقه مساء أمس، حريصة على هذا الاستحقاق".
وإذ أثنى على التنظيم الذي قامت به وزارة الداخلية، أكّد "إصرار الحكومة على احترام الآجال والمواعيد الدستورية، بعد تأجيل لمرات عدّة، لئلا يتردّد اللبنانيون بعد الآن في حسم تفكيرهم لناحية تأكيد حصول الانتخابات في ظلّ هذا العهد الرئاسي الجديد، وهذه الحكومة الجديدة، في مواعيدها مهما كانت الصعوبات".
وقال: "بهمّة الناس وتعاون الجميع وسهر الدولة بكل أجهزتها، ولاسيما وزارة الداخلية والبلديات وعلى رأسها الوزير حجار، سينجز الاستحقاق اليوم الذي يشكّل مدماكاً على طريق تفعيل اللامركزية".
وختم: "أهمّية اللامركزية هي في الإنماء حيث تشكّل البلديات الوحدات التي بها وعبرها يتمّ تفعيل انماء المناطق، وبالتالي لن يبقى الكاهل على الدولة المركزية".