اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأحد 04 أيار 2025 - 17:54 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

بين "الولاية الثالثة" و"النووي الايراني"... ترامب يكشف عن خططه للمرحلة القادمة

بين "الولاية الثالثة" و"النووي الايراني"... ترامب يكشف عن خططه للمرحلة القادمة

في مقابلة مثيرة على شبكة "إن بي سي نيوز"، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يخطط للترشح لولاية رئاسية ثالثة، مشيرًا إلى أنه يفضل أن "يسلم البلاد لشخص آخر، ويفضل أن يكون جمهوريًا عظيمًا" ليواصل قيادتها للأمام. كما أضاف ترامب أنه يتطلع إلى "أربع سنوات عظيمة" في فترة رئاسته، مستبعدًا فكرة الترشح لفترة أخرى.


ورغم تصريحاته حول مستقبل الرئاسة، كان ترامب حذرًا عندما سُئل عن احترام الدستور الأميركي. حيث قال إنه "لا يعرف" ما إذا كان من الضروري التزامه الكامل بنصوص الدستور التي تُعتبر الوثيقة القانونية المؤسسة للولايات المتحدة، في إشارة إلى أن الموضوع ليس من اختصاصه.


كما واجه ترامب تساؤلًا مباشرًا حول حقوق المواطنين الأميركيين وغير الأميركيين وفقًا لما ينص عليه الدستور، ليجيب قائلاً: "أنا لست رجل قانون. لا أعرف". هذه التصريحات لاقت ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة في سياق النقاش المستمر حول دور الرئيس في احترام القوانين الدستورية.


أما فيما يخص تطبيق "تيك توك" الصيني، فقد أعلن ترامب استعداده لتمديد الموعد النهائي لإيجاد حل بشأن استمرار نشاط التطبيق في الولايات المتحدة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. ولكن لم يحدد ترامب إطارًا زمنيًا بديلاً لهذا التمديد، ما يعكس ترددًا في اتخاذ خطوات حاسمة بشأن هذه القضية.


وفيما يتعلق بكندا، أكد ترامب في حديثه أنه لا يعتقد أن استخدام القوة العسكرية سيكون ضروريًا لجعل كندا "الولاية الـ 51" للولايات المتحدة. تصريحاته هذه تتناقض مع المواقف السياسية التقليدية في التعامل مع جيران الولايات المتحدة، ما أثار ردود فعل متباينة في الأوساط الدبلوماسية.


ووسط الغموض الذي يلف موعد الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، أكد ترامب أن الهدف الأساسي من المحادثات هو "التفكيك الكامل لبرنامج إيران النووي".


ورغم تأكيده على هذه الأولوية، أضاف ترامب أنه "منفتح" على سماع أي مقترحات بشأن امتلاك إيران لبرنامج نووي مدني. إلا أنه في الوقت نفسه أشار إلى أن "الطاقة المدنية غالبًا ما تؤدي لاحقًا إلى حروب عسكرية".


جاءت تصريحات ترامب بعد تعليق الجولة الرابعة من المفاوضات التي كانت مقررة يوم السبت 3 أيار في العاصمة الإيطالية روما. وقالت سلطنة عمان، التي ترعى هذه المفاوضات، إن التأجيل جاء لأسباب "تقنية ولوجستية".


وفي ظل هذه التأجيلات، اعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمد مهدي شهرياري، أن السبب قد يكون "تحركات محتملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه التحركات قد تكون مرتبطة بمراجعات أو تفسيرات إضافية حول الملف النووي الإيراني.


وفي وقت سابق من اليوم، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أن بلاده "لا تربط مستقبلها بنتائج تلك المحادثات"، وأكد أن إيران "لا تتفاوض من منطلق ضعف". هذه التصريحات جاءت لتؤكد موقف إيران الثابت في مفاوضاتها، حيث ترفض أي شروط قد تمس استقلاليتها وحقوقها في المجال النووي.


يذكر أن جولتين من المفاوضات غير المباشرة قد عقدتا في مسقط منذ 12 أبريل الماضي، وجولة أخرى في روما وسط أجواء إيجابية، بحسب ما أكده الوفدان الأميركي والإيراني. لكن الجولة الرابعة، التي كانت تمثل مرحلة حاسمة في المفاوضات، تم تأجيلها في وقت حساس، تزامنًا مع تهديدات من إدارة ترامب بفرض مزيد من العقوبات على طهران.


وكان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد صرح مؤخرًا بأن الولايات المتحدة تطالب إيران "بالتخلي تمامًا عن تخصيب اليورانيوم، وتوقف تطوير الصواريخ بعيدة المدى، بالإضافة إلى إنهاء دعمها للجماعات المسلحة مثل الحوثيين في اليمن". وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يقود الوفد الإيراني في المفاوضات، أنه "لا مجال للحديث عن برنامج الصواريخ خلال هذه المفاوضات" وأن النقاشات ستقتصر فقط على "البرنامج النووي ورفع العقوبات الأميركية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة