في ظل الغموض الذي لا يزال يلف موعد انعقاد الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه الحازم حيال الملف النووي الإيراني، مشدداً على رغبته في تفكيك كامل لبرنامج إيران النووي.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" اليوم الاثنين، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن ترامب "لا يريد لإيران امتلاك قنبلة أو سلاح نووي". لكنها أضافت أن الرئيس الأميركي منفتح على أفكار جديدة في ما يخص التعامل مع طهران، ويسعى لأن يكون الاتفاق النهائي دائمًا وقابلًا للتنفيذ.
ورأت بروس أن السلطات الإيرانية "ستجد نفسها في نهاية المطاف أمام واقع يتطلب التعامل مع موقف ترامب"، مؤكدة أن الأخير نجح في إقناع الإيرانيين بالجلوس إلى طاولة التفاوض، ويأمل أن تنجح الدبلوماسية في تفادي أي مواجهة مباشرة. لكنها شددت في الوقت ذاته على أن ترامب "لم يتخل عن أي خيار" في التعامل مع إيران أو غيرها من الدول.
من جهته، كان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد أشار في مقابلة مع "فوكس نيوز" يوم الخميس الماضي، في 1 أيار، إلى أن على طهران التخلي عن تخصيب اليورانيوم، ووقف تطوير الصواريخ البعيدة المدى، بالإضافة إلى وقف دعمها للجماعات المسلّحة والجماعات الإقليمية مثل الحوثيين في اليمن. كما شدد على ضرورة السماح بمشاركة أميركية في عمليات التفتيش على جميع المنشآت النووية، بما في ذلك المواقع العسكرية، واضعاً بذلك سقفاً تفاوضياً واضحاً انطلقت منه المفاوضات في 12 نيسان الماضي.
في المقابل، كرر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في أكثر من مناسبة خلال الأسابيع الماضية، أن المحادثات تتركز فقط على الملف النووي ورفع العقوبات الأميركية، ولا تشمل برنامج الصواريخ البالستية.
وكانت جولتان قد عُقدتا في مسقط منذ 12 نيسان الماضي، تلتها جولة ثالثة في روما، وسط أجواء وصفتها الوفود الأميركية والإيرانية بالإيجابية.
لكن الجولة الرابعة، التي كان من المفترض عقدها في روما بتاريخ 3 أيار الحالي، عُلّقت في اللحظات الأخيرة وسط غموض يلف الأسباب، بالتوازي مع تلويح إدارة ترامب بفرض عقوبات جديدة على طهران.
الـــمــــزيــــــــــد
