أعلنت الشرطة البريطانية أمس الأحد عن توقيف 8 أشخاص، بينهم 7 مواطنين إيرانيين، في إطار تحقيقين منفصلين لمكافحة الإرهاب، يأتيان في ظل تصاعد المخاوف من الأنشطة الإيرانية على الأراضي البريطانية.
وفي بيان لها، أكدت شرطة لندن أنها أوقفت 5 أشخاص في عملية أولى، 4 منهم إيرانيون، للاشتباه في تورطهم في "مخطط لاستهداف موقع محدد" لم تكشف عن هويته. وذكرت أن الرجال الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و46 عاماً، تم توقيفهم للاشتباه في "إعدادهم لعمل إرهابي"، وما زالوا قيد الاحتجاز.
وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، وصفت الاعتقالات بأنها جرت ضمن عمليتين كبيرتين، مشيرة إلى أن هذه العمليات تعكس بعض أكبر التهديدات التي تواجهها المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة. وأضافت أن التحقيقات تشير إلى وجود تهديد محتمل بهجوم وشيك.
في موازاة ذلك، أوقفت الشرطة في قضية منفصلة 3 أشخاص إيرانيين في عملية أخرى لمكافحة الإرهاب في لندن. وأكدت الشرطة أن هذه التوقيفات لا علاقة لها بالتحقيق الأول، مشيرة إلى أن الثلاثة تم توقيفهم بموجب قانون الأمن الوطني لعام 2023 بسبب تورطهم في أنشطة تهدد الأمن الوطني البريطاني.
وتعزز هذه العمليات من الإجراءات الأمنية البريطانية في ظل التصاعد المستمر للتهديدات المدعومة من إيران، حيث تشير التقارير إلى أن المملكة المتحدة اكتشفت 20 خطة مدعومة من طهران تشكل تهديدات "مميتة محتملة" منذ عام 2022.
وتأتي هذه التحقيقات في وقت حاسم بالنسبة لبريطانيا، بعد أن أصبحت إيران أول دولة تدرج في المستوى المعزّز من نظام تسجيل النفوذ الأجنبي، حيث يتعين على كل من يعمل لصالح إيران أو أجهزتها الاستخباراتية أو الحرس الثوري في المملكة المتحدة تسجيل نشاطاتهم أو مواجهة عقوبات قانونية.