وفي هذا السياق، يؤكد مسؤول الإعلام في حركة "فتح" – منطقة صيدا، يوسف الزريعي، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أن "زيارة الرئيس عباس هي زيارة رسمية، وتتضمّن جدول أعمال واضحًا، من أبرز بنوده بحث ملف السلاح في المخيمات الفلسطينية، استجابةً لطرح لبناني رسمي".
ويُوضح الزريعي أن "موقف حركة "فتح" ينسجم تمامًا مع موقف القيادة الفلسطينية، الذي عبّر عنه الرئيس عباس مرارًا، وآخرها في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، حيث أكد أننا مع أيّ طرح تتبناه الدولة اللبنانية، وإن كان يتعلّق بتسليم السلاح، فنحن نقف إلى جانب سيادتها وقراراتها".
ويقول: "نحن نؤكد دعمنا الكامل للدولة اللبنانية، ونرحّب بأي خطوة تتّخذها لضبط الأمن داخل المخيمات، ونعتبر أن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية هما المرجعية الشرعية الوحيدة، فالمخيمات تقع على الأراضي اللبنانية، ونحن ضيوف نحترم سيادة هذا البلد ونلتزم بقوانينه".
وحول العقبات التي قد تواجه ملف سلاح المخيمات، يُشير إلى أن "مخيم عين الحلوة يُعد الحالة الأكثر تعقيدًا، إذ أن السلاح فيه لا يقتصر على فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بل يتوزّع بين فصائل أخرى منها حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، إلى جانب مجموعات وعناصر خارجة عن السيطرة، ما يجعل الملف "متشعبًا وحساسًا"، أما في باقي المخيمات، فالوضع، بحسب الزريعي، "أكثر انضباطًا، ويُدار ضمن الإطار التنظيمي المعروف".
ويختم الزريعي بالتأكيد على أن "حركة "فتح" ترفض تمامًا تحويل لبنان إلى ساحة لصراعات داخلية أو إقليمية، لأن صراعنا الأساسي هو مع الاحتلال الإسرائيلي، وليس على أرض لبنان، ومعركتنا تُخاض داخل الأراضي الفلسطينية، في الضفة الغربية وغزة، حيث يواجه شعبنا الاحتلال من مسافة صفر، ولا نقبل بأن نُحمّل لبنان أو أي بلد آخر تبعات هذه المواجهة".
الـــمــــزيــــــــــد
