أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انّه أجرى مكالمة هاتفية "جيدة ومثمرة للغاية" مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، تناولت ملفات عدّة، من بينها الحرب الروسية الأوكرانية، وسوريا، وغزة، والعلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أنّ الطرفين اتفقا على زيارات متبادلة في المرحلة المقبلة.
وأوضح ترامب، في منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، أنّ الرئيس التركي دعاه لزيارة أنقرة في موعد يُحدّد لاحقًا، مضيفًا أنّ أردوغان بدوره سيقوم بزيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنّ "العلاقة بينه وبين الرئيس أردوغان كانت ممتازة خلال فترة ولايته السابقة"، قائلاً: "عملنا معًا عن كثب في عدد من الملفات، بما في ذلك قيامه بإعادة القس أندرو برونسون، الذي كان مسجونًا في تركيا، إلى الولايات المتحدة، فور طلبي ذلك".
وأضاف ترامب: "أتطلع إلى العمل مع الرئيس أردوغان من أجل إنهاء هذه الحرب السخيفة ولكن المميتة بين روسيا وأوكرانيا – الآن".
من جهتها، ذكرت الرئاسة التركية أنّ أردوغان عبّر خلال الاتصال عن دعمه لنهج الرئيس ترامب في ما يخصّ إنهاء الحروب، مشيدًا بمساعيه الدبلوماسية، خاصة في ما يتعلق بالمفاوضات مع إيران، وهو الملف الذي لطالما تباينت بشأنه المواقف بين واشنطن وأنقرة خلال السنوات الماضية.
وتأتي هذه المكالمة بعد أسابيع قليلة من إشادة ترامب العلنية بالرئيس التركي، خلال استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. فقد قال ترامب في حينه إنّه "يحترم موقف تركيا الحازم من عدد من الملفات"، مشيرًا إلى أنّ "أردوغان زعيم يعرف كيف يدير دولته ويمضي بثقة في السياسات الخارجية".
وتحظى تصريحات ترامب بشأن أردوغان بتغطية لافتة من وسائل الإعلام الدولية، التي تراقب بدقة طبيعة العلاقات بين الرئيس الأميركي والقيادات الإقليمية، خصوصًا في ظل تصاعد التوتر في أكثر من ساحة، من بينها أوكرانيا، سوريا، والبحر الأحمر.
وكانت علاقات أردوغان بترامب، خلال الولاية الرئاسية الأولى للأخير (2017–2021)، قد شهدت تعاونًا وثيقًا رغم بعض الخلافات التكتيكية، خصوصًا في ملفات الشمال السوري، وملف الأسلحة الروسية "S-400" التي اشترتها أنقرة من موسكو، ما أثار في حينه توترات داخل حلف شمال الأطلسي.
الـــمــــزيــــــــــد
