الجيش الإسرائيلي يعلن التعبئة الشاملة ويخطط لاحتلال غزة بالكامل

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه سيُجند الجميع في إطار تصعيد عسكري واسع ضد قطاع غزة، عقب إصدار عشرات الآلاف من أوامر استدعاء لقوات الاحتياط، ضمن ما وصفه بخطة عسكرية منظمة للقضاء على حركة حماس.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إن الجيش يخوض حالياً "حرباً مستمرة على سبع جبهات"، في إشارة إلى تعدد الجبهات التي تواجهها إسرائيل، بما يشمل غزة، جنوب لبنان، الضفة الغربية، وساحات أخرى.

وأضاف أدرعي أن لدى الجيش الإسرائيلي "خطة عسكرية للقضاء على حماس"، في وقت ترفض فيه الحركة، بحسب تعبيره، العروض المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

بالتزامن، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الاثنين، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الحكومة الإسرائيلية صدقت على خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، في إطار توسيع العمليات العسكرية الجارية منذ السابع من أكتوبر 2023. وأوضحت أن هذا القرار مرتبط مباشرة بإعلان استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.

ونقلت القناة عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "الخطة التي صدقت عليها الحكومة تشمل احتلال قطاع غزة بالكامل، والسيطرة على أراضيه، ونقل السكان الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه".

ويأتي هذا القرار في ظل تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، رغم وساطات دولية متعددة شملت مصر وقطر والولايات المتحدة.

في السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، برئاسة نتنياهو، وافق على خطة لتوسيع الهجوم ضد حركة حماس تدريجياً. وأكدت أن هذه الخطة تتضمن تنفيذ ضربات عسكرية قوية دون تحديد طبيعتها أو جدولها الزمني.

من جهته، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن توسيع العملية العسكرية قد يصل إلى حد السيطرة الكاملة على القطاع، مضيفاً أن هذه المرحلة تعتبر تطوراً جديداً في الأهداف العسكرية الإسرائيلية.

إلى جانب العمليات العسكرية، أشار مصدر سياسي إسرائيلي تحدث لوكالة "فرانس برس"، إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تروج لخطة تتضمن "الهجرة الطوعية" لسكان غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهي خطة سبق أن طُرحت ضمن مشروع "صفقة القرن" الذي قدمه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2020.

وقال المصدر إن الخطة العسكرية الحالية "تشمل احتلال القطاع، وضربات قوية ضد البنية التحتية لحماس، ونقل السكان لحمايتهم إلى مناطق أخرى داخل القطاع، مع الترويج لفكرة الهجرة الطوعية للخارج".