اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 06 أيار 2025 - 07:53 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

وزير الدفاع الأميركي يأمر بإقالة 20% من جنرالات الجيش

وزير الدفاع الأميركي يأمر بإقالة 20% من جنرالات الجيش

أصدر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، يوم امس الإثنين، توجيها يقضي بتقليص عدد الجنرالات من فئة الأربع نجوم في القوات المسلحة الأميركية بنسبة 20 بالمئة، في خطوة تُعد من أبرز ملامح عملية إعادة الهيكلة التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب داخل البنتاغون، في سياق إصلاحات أوسع تهدف إلى ترشيق القيادة العسكرية ورفع كفاءتها التشغيلية.


كما تضمن التوجيه خفضاً موازياً في الحرس الوطني، حيث طُلب من قياداته تقليص عدد المناصب القيادية العليا بالقدر نفسه، أي بنسبة 20 في المئة، وذلك في إطار سياسة موحّدة لإزالة ما وصفه هيغسيث بـ"البُنى الهيكلية المكرّرة والمعيقة لاتخاذ القرار السريع".


وفي مذكرة رسمية وُزعت على القيادات، شدد هيغسيث على أن "هذه التعديلات ليست رمزية، بل جوهرية"، مشيراً إلى أن الهدف منها هو تحسين سلاسة القيادة، و"تفكيك الطبقات البيروقراطية غير الضرورية التي تعرقل الاستجابة الفورية والتفاعل الديناميكي مع التحديات الأمنية العالمية".


كما شمل القرار تقليصاً إضافياً بنسبة 10 بالمئة في مجمل الرتب العسكرية العليا، بما في ذلك الضباط من رتبة نجمة واحدة فما فوق، إضافة إلى نظرائهم في البحرية الأميركية.


ويُقدّر عدد الجنرالات في الجيش الأميركي حالياً بنحو 800 جنرال وضابط أميرال، من بينهم 44 فقط يحملون رتبة أربع نجوم، وهي أعلى رتبة عسكرية في السلك القيادي غير السياسي.


ووفق مصادر في وزارة الدفاع، فإن الوزير هيغسيث، الذي يتولى المنصب منذ نحو عامين، أقال أكثر من ستة جنرالات وأميرالات من ذوي الرتب العليا (ثلاث وأربع نجوم)، موضحاً أن القرارات اتخذت بالتنسيق المباشر مع البيت الأبيض، "تنفيذاً لرغبة الرئيس ترامب في تشكيل دائرة موثوقة من القادة الذين يتوافقون مع رؤيته للأمن القومي الأميركي"، على حد تعبيره.


وكانت شبكة "سي إن إن" قد كشفت في تقرير خاص، في وقت سابق هذا العام، عن توجهات داخل البنتاغون لإعادة تنظيم الهيكل القيادي الأعلى، في ظل انتقادات متزايدة من بعض أعضاء الكونغرس والمحاربين القدامى بشأن ما يعتبرونه تضخماً غير مبرر في هرم القيادة العسكرية، مقابل تراجع في فعالية الاستجابة الميدانية.


وتأتي هذه الخطوات في وقت تُعيد فيه واشنطن تقييم أولوياتها الاستراتيجية، في ظل تصاعد التهديدات الإلكترونية، واشتداد التنافس الجيوسياسي مع قوى كبرى كالصين وروسيا، فضلاً عن تطورات غير تقليدية في ساحات المواجهة الإقليمية، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة