المحلية

ليبانون ديبايت
الخميس 08 أيار 2025 - 07:27 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

حسابات الربح والخسارة في جبل لبنان.. رهانات وبحث عن "الرقم الصعب"

حسابات الربح والخسارة في جبل لبنان.. رهانات وبحث عن "الرقم الصعب"

"ليبانون ديبايت"

حملت خلاصات المرحلة الأولى من الإستحقاق الإنتخابي البلدي في محافظة جبل لبنان، عناوين سياسية متصلة بالتوازنات التي رست عليها اللوحة الإنتخابية التي ضمّت كل القوى السياسية وإن كانت الأحزاب المسيحية حاضرة بقوة فيها من خلال معارك إثبات الوجود التي خاضتها. ويجد الكاتب السياسي والمحلل داوود ابراهيم أن طبيعة الانتخابات البلدية والاختيارية وتأثرها بالروابط العائلية والمصالح البلدية ولو على حساب الإنتماء الحزبي أحياناً، يحول دون أن تكون "بروفا للإستحقاق النيابي المقبل"، إلاّ أنه يرى أن "هذا الأمر لا يلغي الحضور والتأثير الحزبي بشكلٍ أو بآخر خصوصاً في هذا التوقيت المصيري في لبنان، حيث يريد العهد برئاسة جوزاف عون أن يقدم إنجازاً ما يمكن أن يعزز صورةً جديدة عن الحكم في لبنان".

وعن إمكان ترجمة هذه الصورة في الإنتخابات النيابية المقبلة، يكشف المحلل ابراهيم ل"ليبانون ديبايت"، عن تكرار الحديث عن "سعي رئيس الجمهورية إلى الحصول على تمثيل نيابي يسانده في السنوات المقبلة من عهده، وقد يبقيه رقماً صعباً ما بعد نهاية العهد، كما أن الحكومة كانت بحاجة لتقديم إنجازٍ ملموس، في الوقت الذي لم تستطع حتى اللحظة، الخروج من دائرة المراوحة التي أعقبت الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث لا زال الركام وآثار العدوان هو الطاغي في غياب أي تحرك فعال حتى وضع خطط لإعادة الإعمار، فيما إسرائيل تواصل اعتداءاتها وخروقاتها من دون أي رادع".


وفي قراءةٍ لحسابات الربح والخسارة، فيعتبر ابراهيم أن "الأحزاب حاولت بالطبع جسّ نبض الشارع بطريقة أو بأخرى، إنما البارز كان النكسة التي ألمّت بتيار المستقبل، الذي يبدو أن رئيسه ورغم وعده بخوض غمار الإنتخابات البلدية، إلاّ أن الموانع المعروفة للجميع من حرم سعودي على مشاركته بالحياة السياسية حال دون هذه المشاركة، ولكن غيابه برز حتى على الحاضرين في مناطق نفوذه، وإن كانت أسماء أخرى تعمل لملء الفراغ، إلاّ أنها حتى اللحظة تبدو وكأنها بدل عن ضائع".


وبالنسبة للثنائي الشيعي، يرى ابراهيم أنه "تمكن من إثبات أن كل ما قيل عن تململ في بيئته جراء الدمار والخسائر بفعل الحرب، لا يعدو كونه زوبعة في فنجان، وحتى إن كان من تململٍ، إلاّ أنه لا يعني التخلي عن شعارات الثنائي للسير خلف مشاريع أخرى يُطرح حولها الكثير من علامات الإستفهام والتشكيك، وبالتالي فإن الثنائي حصد ما أراده وأكد أن شارعه خلفه في المعركة المقبلة، سواء كانت استحقاقاً بلدياً أو في مناطق أخرى أو نيابياً مستقبلاً، إذ لا يبدو أنها ستحمل مفاجآت".


وبالنسبة للمكوّن الدرزي، يكشف ابراهيم عن "رهان كثيرين على بروز وجوه جديدة أو حتى في ظل التطورات الأخيرة على صعيد ما يحصل في المنطقة، إلاّ أن هذا المكوّن لا يزال متمسكاً بزعاماته التقليدية والبيوتات السياسية نفسها، خصوصاً أن البلدية هي أولاً وأخيراً إنتخابات عائلية، وقد جددت البلديات الثقة بالأحزاب والعائلات نفسها".


وعلى مقلب الأحزاب المسيحية، يجد ابراهيم أن "التيار الوطني الحر، تمكن من أن يدحض كل ما أشيع حول انهياره واندثاره وتضعضعه مع نهايه عهد الرئيس ميشال عون وفكّ تحالفه مع حزب الله والعقوبات الأميركية على رئيسه الوزير جبران باسيل، وحتى بعد الأزمة التي حصلت داخل التيار وانتهت بخروج النواب ألان عون وابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا وحتى الياس بو صعب، وما أظهره التيار في الإنتخابات البلدية بدا مفاجئاً للخصوم كما للحلفاء، كما يمكن القول إن الكتائب أثبت وجوده لا سيّما في معقله منطقة المتن فيما احتاجت القوات إلى تحالفات مختلفة لتظهر انها الأقوى على الساحة المسيحية رغم انها تحظى بأكبر تمثيل حكومي ونيابي وكانت تتصرف كما لو أنها القوة الوحيدة في الشارع المسيحي وهو ما ثبت انه غير واقعي بحسب النتائج على الأقل، وبالتالي يمكن القول إن بداية الإنتخابات البلدية أظهرت حتى الآن أن الأحزاب ما زالت حاضرة بقوة وقد يكون تراجع تأثير بعضها أو تقدم ولكن بشكل طفيف وليس بشكل دراماتيكي كما حاول البعض أن يوحي ويراهن."

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة