تفاقم الجدل السياسي والإعلامي داخل إسرائيل بشأن مصير الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بعد تصريحات متضاربة لمسؤولين بارزين حول عدد الرهائن الأحياء الذين ما زالوا في قبضة حركة حماس.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقطع فيديو نشره على حسابه عبر منصة "إكس" مساء أمس الأربعاء، أن "إسرائيل تعلم علم اليقين بوجود 21 رهينة على قيد الحياة". وأضاف أن "هناك ثلاثة آخرين تُثار الشكوك حول ما إذا كانوا لا يزالون أحياء"، مشددًا على أن "إسرائيل لن تتخلى عن أي منهم".
יש כלל אחד שמנחה אותי: ישראל תגן על עצמה – בכל מקום, מול כל איום, בכוחות עצמה.
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) May 7, 2025
צפו בעדכון חשוב ממני >> pic.twitter.com/YHPwmXBr5d
وبذلك، أشار نتنياهو إلى احتمال وجود 24 رهينة أحياء، وهو الرقم ذاته الذي كان قد أعلنه سابقًا منسق شؤون الرهائن والمفقودين في إسرائيل، غال هيرش، والذي أوضح عبر منصة "إكس" أن "عدد الرهائن الأحياء المحتجزين هو 24 ولم يتغير"، مضيفًا أن "حماس تحتجز 59 رهينة، بينهم 24 على قائمة الأحياء، و35 تم تأكيد وفاتهم رسميًا".
وفي سياق متصل، أورد الجيش الإسرائيلي في آخر إحصاءاته أن عدد الأشخاص الذين أسرتهم حماس خلال هجومها في السابع من تشرين الأول 2023 بلغ 251، لا يزال منهم 58 رهينة في القطاع، بينهم 34 تم التأكد من وفاتهم. كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن حماس لا تزال تحتجز جثة جندي إسرائيلي قُتل في حرب عام 2014.
ويأتي هذا التباين في التصريحات وسط تصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل، لا سيما من قبل عائلات الأسرى، التي انتقدت بشدة إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية "عربات جدعون" للتوسع البري في قطاع غزة. واعتبر المحتجون أن هذه العملية تعرض حياة الأسرى للخطر، خاصة بعد فشل الهدنة الأخيرة التي امتدت لستة أسابيع وانتهت في 17 آذار، وشهدت عمليات تبادل للأسرى بين الطرفين.