اقليمي ودولي

العربية
الخميس 08 أيار 2025 - 09:20 العربية
العربية

رغم الإتفاق... مسؤول أميركي يكشف عن "خطوات" لضمان أمن البحر الأحمر

رغم الإتفاق... مسؤول أميركي يكشف عن "خطوات" لضمان أمن البحر الأحمر

في خطوة إيجابية نحو استقرار الملاحة في البحر الأحمر، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة ستواصل العمل لضمان سلامة الممرات البحرية في المنطقة، رغم التوصل إلى اتفاق هدنة مع جماعة الحوثي بوساطة عمانية. المسؤول أشار إلى أن العمل على تحقيق هذا الهدف قد يتضمن "مرافقة بحرية محدودة" للسفن العابرة مع بدء الهدنة، إضافة إلى تنفيذ حملة دبلوماسية لضمان توقف الحوثيين عن مهاجمة إسرائيل.


وفي تصريحات نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، شدد المسؤول الأميركي على أن الأمر سيستغرق وقتًا قبل أن يصبح جنوب البحر الأحمر منطقة آمنة. ولفت إلى أن واشنطن تعمل بشكل حثيث على تأمين المنطقة، رغم تعهدها بتخفيض العمليات العسكرية في البحر الأحمر.


في سياق متصل، أوضحت خمس شركات شحن كبرى أنها تُقيّم الاتفاق الأخير الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي. ورغم أن تلك الشركات أكدت أن الهدنة خطوة إيجابية، إلا أن بعضها أشار إلى أنها "لا تخطط حاليًا للعودة إلى العمل في المنطقة" إلا بعد ضمانات أمنية قوية. وقال نيلز هاوبت، المتحدث باسم شركة "هاباغ لويد" الألمانية، إن هذه الشركات "لن تعود في وقت قريب"، مؤكدًا أن البحر الأحمر يحتاج إلى المزيد من الضمانات الأمنية لتكون المنطقة آمنة للسفن التجارية الكبيرة.


في وقت سابق، شدد إيلي شفيق، المسؤول التنفيذي في شركة "فانجارد تيك" البريطانية، على ضرورة الحذر الشديد فيما يتعلق بالملاحة في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن المسؤولين البحريين الأميركيين نصحوا بتوخي الحذر الكامل بسبب التهديدات المستمرة من جماعة الحوثي.


من جانبها، أكدت شركة "كبلر" أن مجتمع الشحن الدولي سيستمر في اعتبار الحوثيين تهديدًا حتى يتم نزع سلاحهم أو اتخاذ تدابير تؤدي إلى توقفهم عن استهداف السفن. وقد أعلن الرئيس الأميركي قبل يومين عن وقف الضربات ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن الجماعة قد وافقت على وقف تعطيل ممرات الشحن البحرية في المنطقة.


وكان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي قد أعلن عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، موضحًا أن الاتفاق يضمن عدم استهداف أي طرف للطرف الآخر، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.


تجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي قد بدأت في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وبحر العرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول 2023، مشيرة إلى أن بعض السفن التي استهدفتها كانت متجهة إلى إسرائيل أو مرتبطة بها. وقد توسعت الهجمات لاحقًا لتشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا رداً على ضربات شنّتها الدولتان في مطلع عام 2024.


وفي ظل هذه التوترات، بدأت الولايات المتحدة في آذار 2024 حملة موسعة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، حيث نفذت غارات شبه يومية ضدهم، قبل أن تعلن مؤخرًا عن توقف الضربات العسكرية إثر التوصل إلى اتفاق بوساطة عمانية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة