وفي هذا السياق، يوضح الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "القرار 1680 يُعد محوريًا للغاية فيما يتعلق بأمن الحدود بين لبنان وسوريا، وهذه الخرائط التي تم تسليمها هامة لأنها تم رسمها منذ فترة طويلة، ولكن لم يتم تحديدها وتثبيتها على الأرض بشكل نهائي، وهو ما خلق العديد من الإشكاليات على الحدود".
ويرى حمادة أن "تجاهل الحكومات المتعاقبة اللبنانية والسورية لمسألة تثبيت الحدود على الأرض كان سببًا رئيسيًا في وجود هذه الإشكاليات التي تحتاج إلى حلول عاجلة، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة في المنطقة".
ويشير إلى أنه "رغم أن الحدود بين لبنان وسوريا كانت قد رسمت خلال فترة الانتداب الفرنسي، إلا أن تثبيتها على الأرض بقي معلقًا على مر السنوات، لهذا السبب هناك حاجة ملحة لحل هذه الإشكاليات بين البلدين، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي يواجهها لبنان وسوريا".
هل يمكن أن يسهل ماكرون المفاوضات؟ يعتقد حمادة أن "الموضوع لا يتعلق بما إذا كان ماكرون سينجح في تسهيل المفاوضات، بل في ضرورة أن تحدث هذه المفاوضات في الأساس".
ويُشدّد على أن "المفاوضات حول الحدود يجب أن تتم بين لبنان وسوريا لأنها تصب في مصلحة البلدين، لا سيما بعد التغييرات الكبيرة في المنطقة، لا سيما بعد انهيار ما يُسمى بوحدة الساحات الإيرانية، التي ساهمت في عدم استقرار الحدود في العديد من الدول".