العميد المتقاعد جورج نادر يستغرب في حديث لـ"ليبانون ديبايت" هذا القصف العنيف الذي طال منطقة "علي الطاهر"، قائلاً: "لا يوجد هناك ما يبرر هذا الاستهداف، هي تلة خالية من أي أهداف واضحة، نحن لا نعلم ما الذي كان لدى الإسرائيليين من معلومات أدت إلى هذا الهجوم، فلا يوجد سبب منطقي يفسر هذه الغارات، ولم نسمع عن وجود أي نشاطات عسكرية في تلك المنطقة".
ويضيف: "إسرائيل في كثير من الأحيان تشن هجماتها بناء على معلومات غير مؤكدة أو لأغراض سياسية وعسكرية، ولا أحد في المنطقة يستطيع أن يوقفها، هي تقوم بالقصف متى شاءت، دون أن تأخذ في اعتبارها إذا كانت هناك مبررات عسكرية حقيقية لذلك أم لا، لكن استهداف منطقة علي الطاهر يفتح الباب للتساؤل، هل هناك هدف عسكري حقيقي في تلك المنطقة؟ وهل بالفعل توجد أنشطة لحزب الله هناك؟ أنا شخصياً لا أعتقد ذلك، وأستبعد أن يكون للحزب وجود عسكري في تلك التلال الجبلية".
ويؤكّد نادر، أن "الاستهداف طال أماكن فارغة، وإسرائيل قد تدعي ما تشاء، ولكن الحقيقة أن هذه العمليات العسكرية المتواصلة، سواء في النبطية اليوم أو غيرها من المناطق، تؤكد أن إسرائيل لا تزال مصرة على تصعيد عملياتها العسكرية في لبنان، ولا يبدو أنها مستعدة للتوقف في المستقبل القريب".