وبحسب المعلومات، فقد أبدى الخطيب طموحًا للحصول على ترشيح نيابي في الدورة المقبلة، بعد وعود تلقّاها من قوى في محور الممانعة، تقضي بدعمه سياسيًا في الاستحقاق النيابي المرتقب، مقابل أن يدعم آدم فرحات لرئاسة بلدية شبعا على اللائحة المدعومة من تلك القوى.
وتشير أوساط متابعة إلى أن عماد الخطيب، الذي كان وجهًا بارزًا في الحملات الانتخابية لتيار المستقبل في المنطقة، وجد في تحالفه المستجد فرصة لإعادة تفعيل دوره السياسي، مستفيدًا من الهامش الذي أتاحته الانقسامات المحلية، ليدعم آدم فرحات على اللائحة المدعومة من المحور، في خطوة فُسّرت على أنها استثمار متبادل بين الطرفين.
اللافت في هذا السياق أن آدم فرحات، المرشّح المطروح لرئاسة بلدية شبعا، يُعرف بانتمائه إلى “سرايا المقاومة”، وقد وعد بأنه سيوظّف عددًا من منتسبي “السرايا” في البلدية، ما يثير علامات استفهام إضافية حول طبيعة التوجّهات التي يُمثّلها هذا الترشيح، والرسائل السياسية التي تقف خلف دعمه في بلدة تُعدّ من أبرز رموز الحضور السيادي في الجنوب.
وتتحدث مصادر مطّلعة عن حالة من التململ لدى عدد من الفاعليات الشبعاوية، إزاء ما يُنظر إليه كصفقة سياسية مفروضة لا تعبّر عن الإرادة المحلية، بقدر ما تعكس مصالح انتخابية.