شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية في قطاع غزة خلال الليل وحتى يوم السبت، مما أسفر عن مقتل 23 فلسطينياً على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال ووالديهم إثر قصف استهدف خيمتهم في مدينة غزة.
وقد أكد مسؤولون في القطاع أن الحصيلة تشمل العائلة المكونة من خمسة أفراد التي استشهدت في قصف استهدف خيمتها في حي الصبرة بمدينة غزة.
ويستمر القصف الإسرائيلي وسط تزايد التحذيرات الدولية بشأن الخطط الإسرائيلية للسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع. يأتي ذلك مع دخول الحصار الإسرائيلي على غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة شهره الثالث على التوالي.
ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية التحركات الإسرائيلية بشأن توزيع المساعدات، بما في ذلك خطة تشمل مجموعة من المتعاقدين الأمنيين الأميركيين، وضباط عسكريين سابقين، ومسؤولي الإغاثة الإنسانية الذين يطلقون على أنفسهم اسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس".
وقالت وزارة الصحة في غزة إن من بين الـ23 شخصاً الذين تم نقلهم إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، كانت جثث عائلة مؤلفة من خمسة أفراد، جميعهم استشهدوا إثر استهداف خيمتهم في حي الصبرة في مدينة غزة.
كما أصابت غارة إسرائيلية أخرى، في وقت متأخر من يوم الجمعة، مستودعاً تابعاً لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في منطقة جباليا شمال القطاع، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وفقاً للمستشفى الإندونيسي الذي تم نقل الجثث إليه. وأظهر مقطع فيديو لوكالة "أسوشييتد برس" اشتعال النيران في المبنى المدمر.
من جهتهم، أفاد سكان من المنطقة، من بينهم حمزة محمد، بأن المستودع كان فارغاً منذ تعرضه للقصف والمداهمة عدة مرات خلال العملية البرية الإسرائيلية في القطاع العام الماضي.